• السل
    السل

بمشاركة مصرية المؤتمر الوزاري العالمي المعني بالسل يبدأ أعمالة الخميس القادم بموسكو

القاهرة في 12 نوفمبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تنطلق يوم الخميس القادم بمشاركة مصرية فاعليات المؤتمر الوزاري العالمي المعني بالسل ، الذى تستضيفه العاصمة الروسية موسكو خلال الفترة من 16-17 نوفمبر الجاري ، ويهدف إلى التعجيل بالجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية من أجل اتخاذ تدابير فعالة للقضاء على وباء السل عالميا في موعد أقصاه عام 2030، من خلال العمل المتعدد المجالات في مختلف القطاعات في إطار خطة أهداف التنمية المستدامة. ويعد السل سبباً من أهم 10 أسباب للوفاة في العالم. ففي عام 2015، أُصيب 10.4 مليون شخص بالسل ، وتوفى 1.8 مليون شخص من جراء هذا المرض من بينهم 0.4 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشري. وتحدث نسبة تتجاوز 95% من الوفيات الناجمة عن السل في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وسوف يشارك في المؤتمر74 دولة من بينها مصر ، إلي جانب وزراء الصحة ووزراء من قطاعات أخرى (مثل المالية والتنمية الاجتماعية والعدل) من بلدان من بينها البلدان الـ 40 التي تتحمل عبء السل والسل المقاوِم للأدوية المتعددة ؛ وقادة المنظمات التابعة للأمم المتحدة، ووكالات التنمية والهيئات الإقليمية ؛ والمنظمات غير الحكومية، ومنها المنظمات العقائدية، وممثلو المجتمع المدني، والأشخاص المتضررون والمجتمعات المتضررة، علاوة على المؤسسات الأكاديمية والبحثية ، والمؤسسات الخيرية، وكيانات القطاع الخاص.
سوف يوقَع في أثناء المؤتمر إعلان وزاري يتضمن التزامات جريئةً قطعتها البلدان على نفسها في إطار التعجيل بالتحرك صوب القضاء على السل ، وبلوغ الغايات المرحلية في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 . ومن شأن ذلك أن يحيط الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بالسل المقرر عقده في عام 2018 بالمعلومات اللازمة.

وأشار تقرير السل العالمي لعام 2017، إلى أن السل يسبب أيضا الوفاة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات، والقاتل الأول للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن الجهود العالمية لمكافحة السل قد أنقذت حوالي 53 مليون شخص. ولكن على الرغم من هذه الإنجازات كان السل هو القاتل المعدي الأكبر في عام 2016 . وقد شدد الدكتور "تيدروس أدهانوم غيبريسوس" المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، على ضرورة وضع نهج عالمي وديناميكي متعدد القطاعات. وأضاف غيبريسوس، أنه بالرغم من أن العالم ملتزم بإنهاء وباء السل بحلول عام 2030، إلا أن الجهود والاستثمارات في هذا القطاع لا تتطابق مع الخطاب السياسي.
وفي الوقت نفسة حذر الدكتور "ماريو رافيلوني" مدير برنامج السل العالمي بالمنظمة ، من الأمر ذاته إلي إن أعداد الوفيات الهائلة الناجمة عن المرض تتحدث عن نفسها، نحن لا نسير بسرعة كافية. وأضاف رافيلوني ، لدينا الآن دلائل على وجود تأثير كبير لجهود الدول في تقديم الرعاية للمصابين بالسل، حيث نقدر أن 53 مليون شخص تم إنقاذهم منذ عام 2000، من بين هؤلاء أكثر من 3 ملايين في عام 2016 وحده. هذا هو الخبر السار، ولكن على الرغم من هذا الإنجاز، فإن الصور الأخيرة تظل قاتمة إلى حد ما. فمرض السل كان أكبر قاتل معد في عام 2016، ويظل أيضا المسبب الأول للوفاة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات، وكذلك للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. وتابع رافيلوني أن هناك فرصتين كبيرتين لتحقيق مزيد من التقدم في القضاء على المرض. أولهما المؤتمر الوزاري العالمي لمنظمة الصحة العالمية للقضاء على السل في موسكو في عام 2017، يليه أول اجتماع للجمعية العامة رفيع المستوى بشأن السل في عام 2018.
وفي عام 2016، بلغ عدد حالات السل الجديدة 10.4 مليون حالة في العالم، كان عشرها بين المصابين بالإيدز. وشكلت 7 بلدان 64 % من إجمالي الإصابات، حيث تحملت الهند العبء الأكبر، ثم إندونيسيا والصين والفلبين وباكستان ونيجيريا وجنوب أفريقيا. وفي نفس العام، أودى السل بحياة حوالي 1.7 مليون شخص، كان من بينهم ما يقرب من 400 ألف شخص مصابين بالإيدز.

أ ش أ