• انفصال
    انفصال

شادية محمود
تسونامى الإنفصال يضرب الشرق والغرب ٠٠كاتالونيا وكردستان العراق تجربة تحت المجهر

القاهرة فى ٢٨ أكتوبر أ ش أ //٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
تسعى أغلب الأقاليم المنضوية تحت ألوية دولا (أم ) تابعة لها إلى الإستقلال ، حيث يضرب تسونامى الإنفصال الشرق والغرب على حد سواء ، ويبقى إستفتاء أقليم كاتالونيا التابع لإسبانيا وأقليم كردستان العراق تجربتان تحت المجهر تراقبهما الأقاليم المتشوقة للإنفصال للمضى قدما على طريقهما أو العدول عن هذه الرغبة ، وأبرزها هونج كونج الصينية ، واسكتلندا وغيرهما ٠
ورغم أن الإقليمين الإنفصاليين كاتالونيا وكردستان يقعان فى قارتين مختلفتين إلا أنهما يجمعهما قواسم مشتركة ، حيث إجريا إستفتاء الأنفصال من طرف واحد ، وفى ذات الشهر ( شهر سبتمبر الماضى ) بعد فشل كل المحاولات الدولية لإثناء المسئولين بهما على المضى قدما فى إجراءاته ، و جاءت نتيجتة فى الجانبين لصالح الإستقلال ٠
كما يجمعهما حكم ذاتى يخضع كل منهما إليه ، والحكم الذاتى هو نظام سياسي وإداري واقتصادي يحصل فيه إقليم أو أقاليم من دولة على صلاحيات واسعة لتدبير شئونها ، بما في ذلك انتخاب الحاكم والتمثيل في مجلس منتخب يضمن مصالح الأقاليم على قدم المساواة ، وهو نقيض للمركزية، وتحتاج الدول التي تمارسه إلى أن تتخلى سلطاتها المركزية وعن جزء مهم من صلاحيات تدبير شئون الأقاليم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا لتتم ممارسته على المستوى المحلى ٠
ويجمعهما إيضا ردود فعل دولية منددة بالأنفصال ، ومطالبة بالحفاظ على وحدة العراق وأسبانيا ، وكذلك يجمعهما تداعيات عنيفة ترتبت على هذا الإستفتاء ، وإنقسام فى داخل البيت ذاته يؤكد أن قرار الانفصال لم يعبر عن الجميع ، ومجئ الفكرة بعد السكرة والنشوة بالنتائج المؤيدة للأستقلال والمبتهجة به ٠
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز