• غاندى2
    غاندى2

شادية محمود
" اليوم الدولى للاعنف" لعام ٢٠١٧ يتلقى طعنة غادرة ما بعد غاندي رائد فلسفته واستراتيجيته

القاهرة فى ٢ أكتوبر أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )

أطاح حادثا قتل امرأتان نتيجة تعرضهما للطعن في محطة القطارات الرئيسية في مدينة مرسيليا الفرنسية ، ومقتل شخصان على الأقل وأصابة 24 آخرين في حادث إطلاق نار بمهرجان موسيقي بمدينة لاس فيجاس الأمريكية ، واللذان وقعا مساء أمس (الأحد) ، وفى الساعات الأولى من صباح اليوم (الاثنين ) ، برمزية احتفال العالم "باليوم الدولي لللاعنف " والذى يوافق الثاني من شهر أكتوبر من كل عام ، طبقا لما شرعه المجتمع الدولى فى عام ٢٠٠٨ ممثلا فى الجمعية العامة للامم المتحدة ٠
وقد تم اختيار يوم مولد الزعيم الهندى " المهاتما غاندي "، زعيم حركة استقلال الهند، ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف ليكون يوم إحياء العالم للاعنف ، وذلك تقدير لما وهب له حياته من العمل على نشر سياسة المقاومة السلمية ( اللاعنف) ، حيث استمر على مدى أكثر من ٥٠ عاما يبشر بها ، مؤمنا بأن جوهر فلسفة اللاعنف يكمن فى المجاهدة للتخلص من الاحقاد لا الحاقدين ٠
واليوم الدولي للاعنف هو مناسبة "لنشر رسالة اللاعنف فى العالم عن طريق التعليم وتوعية الجمهور" ، وقد تعرض هذا العام لضربة قاضية وطعنة غادرة فى كل من فرنسا والولايات المتحدة الامريكية فاقتراف جريمة فى حق الإنسانية وقتل أبرياء عزل ، وأيا كانت الملابسات ، وسواء كان الحادثان أرهابيان أو جنائيان ، فقد أكدا مجددا الأهمية العالمية لمبدأ اللاعنف ، والرغبة في تأمين ثقافة السلام والتسامح والتفاهم بين الشعوب ٠
والدعوة إلى اللاعنف موجودة فى جميع الأديان ،،فاللاعنف هو أقوى قوة في متناول البشر ، وسلاح أعتى من أسلحة الدمار الشامل ، وهو بحكم كونه أقوى قوة في العالم، وأكثرها مراوغة في فعلها، يتطلب تدريبا أكبر على الإيمان ، فكما نؤمن بالله، يجب الإيمان باللاعنف ، لأنه مرادفا للسلام ،،والذين يقصدهم مبدأ اللاعنف ليسوا القديسين بل هم عامة البشر ، فاللاعنف شريعة الجنس البشرى ، و العمل اللاعنيف هو أسلوب يستطيع به البشر الذين يرفضون السلبية والخضوع، و يرون أن الكفاح ضروري، أن يخوضوا صراعهم بدون عنف ، وهو ليس محاولة لتجنب أو تجاهل الصراع ، بل إنه استجابة لإشكالية كيفية العمل بفعالية في مجال السياسة، لاسيما استخدام القدرات بفعالية ٠
فيما تكون القوة والعنف شريعة الروح الغافية في قلب العنيف ، والاعنف هو شريعة الجنس البشري ، وهو أكبر وأقسى من أن يقاس بشريعة القوة الغاشمة ، وهو لا يليق بأولئك الذين يملكون إيمانا حيا بألوهية المحبة ، .
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز