• الترجمة
    الترجمة

القاهرة في 28 سبتمبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
تحيي منظمة الأمم المتحدة بعد غد لأول مرة اليوم الدولي للترجمة 2017، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو 2017 القرار 288 / 71 بإعلان يوم 30 سبتمبر يوماً دولياً للترجمة ، حيث تؤكد أن الترجمة المهنية، بوصفها مهنة وفنا، تؤدي دورا هاما في تعزيزمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، والتقريب بين الأمم، وتيسير الحوار والتفاهم والتعاون، والإسهام في التنمية، وتعزيز السلام والأمن الدوليين.
وجاء اختيار هذا اليوم بمناسبة عيد القديس جيروم، مترجم الكتاب المقدس الذي يعتبر قديس المترجمين. ويرعى هذه المناسبة الاتحاد الدولي للمترجمين والذي تم تأسيسه في عام 1953. وفي عام 1991، أطلق الاتحاد فكرة الإحتفاء باليوم العالمي للترجمة كيوم معترف به رسميا، وذلك لإظهار تعاضد المترجمين في جميع أنحاء العالم ولتعزيز مهنة الترجمة في مختلف الدول ، وتعتبر الإحتفالية فرصة لعرض مزايا هذه المهنة التي تزداد أهمية يوما عن الآخر في عصر العولمة.
وتلعب الترجمة دوراً هاماً في إثراء الحياة الاجتماعية والعلمية والثقافية لدى الأمم المختلفة هو أمر لا يمكن إنكاره أو تجاهله. فقد لعبت الترجمة دوراً حضارياً وثقافياً وعلمياً بدأ منذ بزوغ فجر التاريخ البشري، ولا تزال تقوم بدورها حتى وقتنا هذا وستستمر في أدائه ما بقي للبشر حياة على وجه الأرض. وإن المتتبع لتطور الحضارات الإنسانية وتنامي التقدم العلمي الإنساني يجد أن الترجمة ظاهرة تسبق كل إنجاز حضاري لأي أمة، ثم تستمر مواكبة للنمو الحضاري لها. إن البلدان الناهضة الساعية والجادة للالتحاق بركب التقدم تهتم بنقل أسرار التكنولوجيا والصناعات والعلوم المختلفة إلى لغتها، وذلك حتى تصبح متاحة لأبنائها بلغتهم التي درجوا على استخدامها، لينتقلوا بعد ذلك إلى مرحلة التفكير والتطوير وإحراز التقدم والسبق. وقد وضع العالم المعاصر الدول النامية أمام تحد بالغ، وخيار بين الحياة من خلال مواكبة التطور العلمي المتواصل، أو الموت بين الركام ، ووحدها الترجمة هي القادرة على بناء الجسور التي يمكن من خلالها عبور الإنجازات البشرية.

أ ش أ