-
مؤسس المتحف- سميكة باشا
-
المتحف القبطى 1
-
المتحف القبطى 2
-
المتحف القبطى 3
-
حصن بابليون
-
المتحف 4
-
الحصن
-
المتحف 5
-
حصن بابليون 2
-
المتحف 6
-
مزامير داود
-
مزامير 2
-
شارع مارجرجس
تحقيق مصور - عادل الجواهرجى ومحمد رضا
يعد المتحف القبطي من أهم المتاحف الدينية فى العالم وأحد السمات الرئيسية المميزة للاثار المصرية منذ انشاءه فى احدى أهم المناطق الاثرية بالقاهرة ليضم كنوز الحقبة القبطية فى تاريخ مصر والتى يبلغ عدده قطعها الاثرية حوالى 16000 قطعة نادرة.
ويوفر المتحف – الذى يعد اكبر متحف للاثار القبطية فى العالم - للباحث والمهتم بتاريخ الحقبة القبطية فى مصر كافة المعلومات الدقيقية والشاملة عن الاثار النادرة والمخطوطات الفريدة وطبيعة الفن القبطى .
ويتميز المتحف القبطي بموقعه الفريد حول العالم حيث يقع فى منطقه يطلق عليها مجمع الأديان بالقاهرة وتضم كنوزا اثرية هامة من بينها مسجد عمرو بن العاص – الذى يعد اول مسجد بنى فى مصر - وكذلك المعبد اليهودي كما يحيط بالمتحف 7 كنائس تعد الاقدم فى مصر فضلا عن حصن بابليون – أقدم حصن شيد خلال عهد الدولة الرومانية لحماية القاهرة والذى كان يطلق عليه " قصر الشمع " .
وشرع مرقص سميكه باشا فى انشاء هذا المتحف من أجل الاحتفاظ بالتراث التاريخي للاقباط وذلك عقب قيام الدولة بانشاء المتحف المصري وبدأ فى تجميع الاثار سواء عن طريق الشراء أو الاعتماد على الهبات التى كانت تمنح اليه من الافراد من أجل اكمال الفكرة وانجاحها إلى ان تم افتتاحه فى عام 1910 للجمهور وتولى سميكة باشا منصب مديره حتى تاريخ وفاته عام 1944 . كما صمم واجهة المتحف الفنان راغب عياد والذى اقتبسها من واجهة الجامع الأكبر المتواجد بشارع المعز لدين الله الفاطمي ، باستثناء الرموز القبطية التى اضيفت على الواجهة مثل الصليب
كنوز نادرة
ويتكون المتحف من جناحين ( القديم ) و (الجديد والذى بني فى عام 1947 نظرا للعدد الضخم للاثار التى ضمها المتحف ) .
ويضم الجناح القديم للمتحف مجموعة من قطع الاثاث الخشبية والأبواب المطعمة والمصنعة من خشب الجميز الخاص بحامل أيقونات كنيسة القديسة باربارة.
وتضخم أجنحة المتحف ايضا مختلف الأنواع والموضوعات مثل التصميمات الهندسية والافاريز و مخطوطات نادرة للكتاب المقدس .
ساهم المتحف بكثير من مقتنياته فى إنشاء العديد من المتاحف الاخري ولعل أهمها مساهمته بقطع اصليه لصالح متحف الحضارة
الجناح القديم
ويتميز ذلك الجناح بالاسقف الخشبية التى تم جلبها من مباني وقصور قديمه ترجع إلى القرن السابع والثامن عشر ، وتيضم ايضا قاعة النيل التى تحوى
نقوشا خشبية وجيرية تجسد كافة مناحى الحياة اليومية بالنيل من صيد ومخلوقات بحرية .
قاعة النحت
ومن جهته قال وليد ابراهيم - امين المتحف القبطى - ان المتحف يضم عددا كبيرا من المنحوتات من الحجر الجيرى الذى جلب من مدينة أهناسيا القديمة بمحافظة بنى سويف وكلها تجسد مجموعة من الاساطير الرومانية واليونانية.
وأضاف ان ابرز تلك المنحوتات الفريدة تتمثل فى :
(1) منحوتة "أفروديت"
اله الجمال عند اليونانيين وتمثل لحظة خروجها من الصدفة المزخرفة بالنباتات ، ولكن ملامح الوجه ليست واضحة لاهتمام الفنان بالرمز وليس بالتفاصيل.
(2) لوحة جدارية للسيد المسيح
نجد تصوير جدارى بأسلوب التمبرا للسيد المسيح وهو جالس على العرش فى وضع مانح البركة (واضعا الخنصر على الابهام) ماسكا الانجيل وهالة حول رأسه وتحوطه الملائكة.
- لوحة جدارية للعذراء
كما يوجد تصوير جدارى اخر للسيدة مريم العذراء وهى ترضع السيد المسيح وبجوارهما ملكان على اليسار واليمين ويقال انهما جبرائيل وميخائيل.
قاعة الروائع
وتضم علامات من الفن القبطى حيث نجد نحت جدارى بأسلوب الفريسكو يمثل اربعة رهبان من دير الانبا آرميا بسقارة تحيط بروؤسهم هالات...اثنين فى حالة تعبد واثنين حاملين الانجيل واشهرهم القديس أبو نفر ذو اللحية الطويلة التى تغطى عورته حيث تقطعت ملابسه عندما انطلق فى البرية للتعبد.
روعة الابداع
لوحة تم جلبها من دير الانبا أبولو فى باويط (مركز ديروط) بمحافظة أسيوط وهى مقسومة نصفين...يمثل الجزء الاول السيد المسيح جالسا على العرش على العربة النارية ويحيط به أربعة رؤوس يرمزوا لكتاب الاناجيل الاربعة (يوحنا رمز النسر – متى رمز الثور – لوقا رمز الانسان – مرقص رمز الاسد) ويعلوهم دائرتان سوداء وبيضاء رمزا الليل والنهار. وفى الجزء العلوى من اللوحة نجد السيدة العذراء جالسة على العرش المرصع بالجواهر حاملة السيد المسيح ويحيط بهما 14 قديسا.
قسم الايقونات
وتضم عددا كبيرا من الايقونات النادرة التى تجسد تاريخ الحقبة القبطية فى مصر ومن بينها ايقونة لها شهرة عالمية كبيرة يوجد بها الانبا بولا والانبا انطونيوس واللذين اسسا الرهبنه فى مصر. وتجسد الايقونة قصة الانبا أنطونيوس الذى زار الانبا بولا فى جبال البحر الاحمر حيث تردد ان غرابا كان يأتيه يوميا بنصف رغيف من الخبز ، وعندما زاره الانبا أنطونيوس أتاه الغراب برغيف كامل .
كما يحتوي هذا القسم على ايقونه تروي قصة هروب العائلة المقدسة إلى مصر حيث تجسد القديس يوسف النجار وهو يحمل الطفل يسوع والسيده العذراء .
ويضم المتحف العديد من الكنوز ومن بينها مشط من العاج جلب من دير الانبا أبو حنس بملوى بمحافظة المنيا وهو مزخرف من الوجهين ، حيث يجسد الوجه الاول احدى معجزات السيد المسيح والتى تتمثل فى احياء الموتى وشفاء الاعمى ، بينما يظهر قديس حاملا اكليلا بمساعدة ملكين وممطيا جوادا فى الوجه الاخر .
مقتنيات الكنائس القديمة
ويضم المتحف كنوز نادرة جلبت من الكنائس القديمة من بينها قطعة خشبيه تروي قصة دخول السيد المسيح إلى اورشاليم حيث يجلس على العرش وامامه التلاميذ يفردون ثيابهم وترجع إلى القرن الخامس الميلادي واعلى القطعة كتابة يونانية تروي القصه الكاملة لدخوله هناك.
كما يضم المتحف أحد أهم البرديات فى العالم والتى أوضحت للعالم هوية حركة الغنوسية – التى ظهرت فى مصر قبل دخول المسيحية – وانتشرت مع تلك الديانة ولكن قامت الكنيسة الارثوذكسية بالاسكندرية بتحريمها لوثنيتها ومطاردة معتنقيها فى القرن 4 الميلادى...والغنوسية تعنى بالمعرفة الداخلية.
وهناك مزامير داود وهى أقدم نسخة كاملة باللغة القبطية والعربية ووجدت فى قرية المضل فى محافظة بنى سويف فى حوالى القرن الرابع او الخامس الميلادى.
.