-
كندا
-
اليابان
-
الولايات المتحدة
-
نيوزيلاندا
-
كوريا الجنوبية
-
آيرلندا
-
سويسرا
-
بريطانيا
إعداد: محمد مجدي
قد يكون من السهل عادة الإجابة على التساؤل الخاص بأذكى الأشخاص على مستوى العالم ، فمعايير قياس مستوى الذكاء ، والنبوغ في مجالات علمية وأدبية معينة ، وكذا التفوق الدراسي والتطلع الدائم للحصول على درجات علمية متعددة ، فضلا عن السمات الشخصية ، هي أمور تحدد في مجملها مستوى ذكاء الشخص ، ويمكن المقارنة بواسطتها بين شخصين لمعرفة أيهما أكثر ذكاء.
لكنه من الصعب ، رغم كل المحاولات المبذولة من مؤسسات متخصصة وغير متخصصة ، تحديد أكثر شعوب العالم ذكاء ، ذلك أن الأمر قد يتطلب معرفة مستويات الذكاء لجميع مواطني الدولة الواحدة عن طريق اختبارات محددة ، وهو أمر شديد التعقيد بالنظر لما سينتج عنه من إحصائيات ضخمة ، وما سيتطلبه من تكاليف باهظة ، حتى أن بعض المؤسسات عادة ما تلجأ لأسلوب اختيار العينات لقياس مدى ذكاء شعب دولة معينة ، غير أن هذا الأسلوب رغم دقته قد لا يحقق نسبة ثقة كاملة في نتائجه ، وعادة ما تقترن النتائج بذكر نسبة الخطأ الذي يكنتف الإحصائية.
وللأسباب السابق ذكرها ، عادة ما تربط المؤسسات الساعية للتعرف على ترتيب الدول من حيث مدى ذكاء شعبها بين الذكاء ومستوى التعليم في هذه الدول ، والدرجات العلمية التي حصل عليها أبناء هذا الشعب ، ونسبة التعليم والأمية في كل دولة على حدة.
ووفقا لهذه العوامل ، تتصدر كندا قائمة أكثر الدول ذكاء وتعليما حول العالم في عام 2012 ، حيث بلغت نسبة مواطنيها الحاصلين على درجة التعليم الثانوي نحو 68 % ، بينما سجلت الإحصائيات حصول أكثر من نصف الشعب الكندي على شهادات تفوق شهادة التعليم الثانوي ، وتشير التقارير أن كندا تسير بخطى ثابتة وسريعة نحو زيادة نسبة الذكاء والتعليم لديها.
وفي الوقت الذي خلت فيه قائمة الدول الأكثر ذكاء وتعليما من الدول العربية ، جاءت إسرائيل في المركز الثاني ، وبعد أن كان يصعب على الكثيرين في دولة الإحتلال الحصول على تعليم جامعي خلال العقود الماضية ، إلا أن عام 2011 شهد التحاق 1600 شخص بالتعليم العالي ، ثم تضاعف العدد على نحو كبير ليصل عدد الملتحقين بالتعليم العالي نحو 206 ألف شخص ، وهو عدد كبير بالنسبة لتعداد سكان الدولة المحتلة الذي لا يتخطى ثمانية ملايين شخص منهم ما يزيد عن مليون ونصف المليون مواطن عربي.
وفي المركز الثاث حلت اليابان ، حيث بلغت نسبة اليابانيين الحاصلين على التعليم الجامعي نحو 44 % من نسبة السكان ، وقد حصدت اليابان 15 جائزة نوبل في مجالات متعددة ، تتصدرها الكيمياء والفيزياء والطب ، أما المركز الرابع فاحتلته الولايات المتحدة التي تضم أراضيها نحو 4500 كلية وجامعة ، وتتميز الولايات المتحدة بارتفاع نسبة تعليم المرأة عن الرجل ، حتى أن بعض الإحصائيات سجلت عام 2006 حصول 58 % من الأمريكيات على درجات جامعية ، 60 % منهن حصلن على درجة الماجستير ، و49 % حصلن على درجة الدكتوراة.
وحلت نيوزيلاندا خامسا بنسبة تعليم بلغت 99 % من عدد السكان ، وحصول أكثر من 40 % من سكانها على درجات جامعية ، ومن المعروف أن الجامعات والمعاهد التعليمية في نيوزيلاندا من أكثر المؤسسات التعليمية شهرة في العالم .
الأسيويون قادمون
أما المركز السادس فانفردت به كوريا الجنوبية الذي يتسم نظامها التعليمي بالصرامة ، حيث لا يسمح بالعمل في مجال معين إلا للحاصلين على درجة جامعية في هذا المجال ، ويشار في هذا الصدد أن نسبة الحاصلين على درجات جامعية في كوريا الجنوبية يتخطى 39 % من تعداد سكانها.
في المركز السابع حلت دول بريطانيا والنرويج وفنلندا وأستراليا ، حيث بلغت نسبة الحاصلين على درجات جامعية في كل منها على حدة 37 % ، مع الأخذ في الإعتبار أن التعليم في النرويج وفنلندا مجاني ، بينما تضم كل من بريطانيا وأستراليا مؤسسات تعليمية ذات شهرة واسعة على مستوى العالم.
وثامنا حلت دولتان أوروبيتان هما آيرلندا وإستونيا ، حيث بلغت نسبة الحاصلين على درجات جامعية في كل واحدة منهما 36 % من عدد السكان ، وتشير بعض التقارير أن بعض المؤسسات التعليمية في إستونيا تتعامل بمعايير جودة عالية.
وفي المركز التاسع تساوت دولتان أوروبيتان أيضا ، هما سويسرا ولوكسمبرج ، حيث بلغت نسبة الحاصلين على درجات جامعية نحو 35 % من إجمالي عدد السكان ، مع الوضع في الإعتبار أن لوكسمبرج تضم جامعة واحدة ، بينما تضم سويسرا العديد من الجامعات والمعاهد التعليمية.
أما المركز العاشر فانفردت به الدنمارك ، التي تقدم المنح التعليمية بالمجان وتدفع حكومتها أموالا للمواطنين من أجل الإلتحاق بالجامعات ، الأمور التي تعكس اهتمام الدنمارك بالتعليم وتقديرها الشديد لأهميته.