القاهرة في 22 يونيو /أ ش أ/ قال الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، إن المبادرات الصحية ساهمت بقوة في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض، وخاصةً الأورام السرطانية، بالإضافة إلى تقديمها العديد من الخدمات الصحية، مشيرًا إلى أن تلك المبادرات لا تستهدف العلاج فقط، بل الوقاية والتنبؤ والكشف المبكر؛ مما يساهم في زيادة معدلات أعمار المواطنين والعيش بجودة بعيدًا عن الأمراض.
جاء ذلك خلال احتفال وزارة الصحة والسكان، اليوم /الأحد/، بمناسبة مرور عامين على إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، وذلك بحضور قيادات الوزارة وممثلي الهيئات الصحية ومنظمة الصحية العالمية ومسؤولي المبادرات الصحية وعدد من وكلاء وزارة الصحة في عدة محافظات وكبار أساتذة الأورام السرطانية، حيث تم -خلال الاحتفالية- الإعلان عن إطلاق حملة "من بدري أمان"، التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع الجميع المصرية لمنظار عنق الرحم، والتي تستهدف أيضًا التوعية والكشف المبكر عن الأورام السرطانية الأكثر شيوعًا في المجتمع المصري (الرئة، والقولون، وعنق الرحم، والبروستاتا، والثدي) وتقديم العلاج المبكر للحالات المصابة عبر بروتوكولات علمية وعلاجية هي الأحداث عالميا.
وأثنى وزير الصحة والسكان -في كلمته- على ما حققته المبادرة الصحية من نجاحات ملموسة في تحسين الصحة العامة، والكشف المبكر عن الأورام السرطانية في مراحلها المبكرة، وهو ما ساهم في رفع نسب الشفاء وتقليل نسب الوفيات، ورفع الوعي لدى ملايين المواطنين، من خلال أيضًا مبادرة "100 مليون صحة"، والدور التوعوي الذي قامت به الوزارة -بالتعاون مع الهيئات المعنية والجمعيات الأهلية- في التوعية والكشف المبكر الأورام السرطانية مبكرًا.
وأشار الوزير إلى أن "شهادة المؤسسات الدولية على ما تقوم به مصر في قطاع الصحة أكبر دليل على ما يتم إنجازه من مهام تمثلت في حصول مصر على شهادة الإشهار الدولي من الصحة العالمية بخلوها من فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) ومن الملاريا ومن الحصبة، كلها شهادات دولية تعكس الدور الذي يقوم به القطاع الصحي ودور المبادرات الرئاسية في تحسين الخدمة الصحية، وخاصةً مبادرة الكشف المبكر عن الأورام، وأثرها على جودة الرعاية وتقليل العبء على المرضى، وكلها جهود نستهدف أن نبني عليه ونعظمها أيضًا خلال الفترة المقبلة".
من جانبه، تحدث الدكتور عماد حمادة رئيس اللجنة العلمية للمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية، عن البروتوكولات العلمية المعتمدة وآليات تطبيقها على أرض الواقع، في إطار أهمية الكشف المبكر في تقليل نسب الوفيات وزيادة فرص الشفاء.
من ناحيته، استعرض الدكتور خالد عبد العزيز المدير التنفيذي للمبادرة، التأثير الإيجابي للمبادرة على الخدمات الصحية العامة، وعدد المستفيدين حتى الآن، واستمرار التوسع في التغطية الجغرافية وتدريب الكوادر.
من جهته، تناول الدكتور محمد العزب منسق لجنة سرطان عنق الرحم بمبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأورام ورئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، جهود رفع الوعي المجتمعي، والدور التوعوي في دعم الوقاية والكشف المبكر، ودور المجتمع المدني في إنجاح المبادرات الصحية القومية.

ن م س / ح م ز
/أ ش أ/