• أوكرانيا
    أوكرانيا

القاهرة في 14 يناير/أ ش أ/ تقرير إخباري: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

مثل اعتراف الحرس الثوري الإيرانى ، والرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته جواد ظريف ، والمرشد خامنئي بمسؤلية إيران عن إسقاط الطائرة الأوكرانية بطريق الخطأ، مثل ضربة سياسية قوية للنظام في إيران ، وكما أثار الشارع الإيراني عليه، فإنه أثار ايضا تساؤلات حول تكرار سيناريو أزمة لوكيربي والتورط الليبي فيها.

فبعد مماطلة وإنكار وتأجيل، أصدرت إيران، بياناً، تعترف فيه بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية ومقتل 176 إنساناً بريئاً بصاروخ بعد تصاعد الضغوط الخارجية على طهران،هذا الأمر أعاد إلى الأذهان انفجار طائرة البوينج التابعة لشركة بان أمريكان أثناء تحليقها فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية، ونتج عن الجريمة مصرع 259 بريئاً من الركاب والطاقم و11 شخصاً من سكان لوكربي في 21 ديسمبر 1988، وتحمل نظام الرئيس الراحل القذافي المسؤولية، ودفع التعويضات.

وقال الحرس الثوري إن الطائرة الأوكرانية أسقطت بـ"طريق الخطأ" بعد دقائق من إقلاعها من طهران يوم 8 يناير، أثناء حالة استنفار للقوات الإيرانية تحسبا لرد أمريكي على ضربات إيران الانتقامية. وكان من بين ركاب الطائرة عدد كبير من الإيرانيين الذين يحملون جنسية مزدوجة، بينما يحمل 57 منهم جوازات سفر كندية.

وقال الرئيس حسن روحاني إن إسقاط الطائرة "خطأ كارثي" واعتذر، لكن قائد الوحدة الجوية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده قال إنه أبلغ السلطات بأن صاروخا أصاب الطائرة يوم تحطمها، مما زاد من حالة الغضب في إيران وتوجه قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، إلى البرلمان لحضور اجتماع مغلق حيث نقلت عنه وسائل إعلام "نحن مستاؤون من الحادث أكثر من أي شخص".

غليان بالداخل

أحدثت هذه المشكلة حالة من الارتباك في المشهد السياسي الإيراني على المستويين الداخلي والخارجي، فعلى المستوى الداخلي، تدفقت حشود المحتجين الإيرانيين إلى شوارع طهران وكبريات المدن للتنديد بالمرشد الإيراني علي خامنئي ونظام الحكم وكثفوا ضغوطا على المسؤولين الإيرانيين، مطالبين بتنحي المسؤول الأول في طهران، بعدما أقر الحرس الثوري بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية بطريق الخطأ في وقت كان يخشى فيه وقوع ضربات أمريكية.

وتجمع عشرات المتظاهرين في مدن شيراز وأصفهان وكرمان وسنندج وسمنان وبروجرد، وردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل المرشد الإيراني علي خامنئي وإسقاط نظام الحكم والحرس الثوري، وانتقلت المواجهات بين حشود المحتجين وقوات الشرطة في غيران إلى ساحة آزادي، رمز الحراك الشعبي والثوري في إيران.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة..

/أ ش أ/