• دانيال
    دانيال

شادية محمود
بعد غد (الجمعة ) قطار الاحتجاجات فى نيكاراجوا يقرر البقاء أو المغادرة

القاهرة فى ١١ يوليو أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
قطار المعارضة والاحتجاجات الذى أنطلق قبل فترة فى الكثير من دول العالم وصل شهر إبريل الماضى إلى محطته فى نيكارجوا البلد الأكبر فى دول امريكا الوسطى ، حيث توالت وتسارعت وتيرة تلك الإحتجاجات النابعة من القاعدة وليس من حزب سياسى إلى أن وصلت هذا الأسبوع لمفترق الطرق بدعوة تحالف المعارضة إلى تظاهرة يوم غد (الخميس ) متبوعة بإضراب عام لمدة 24 ساعة يوم بعد غد (الجمعة ) إذا لم يستجب الرئيس دانييل أورتيجا لمطالبهم بالرحيل عن السلطة وزوجته روزاريو موريو التى تشغل فى ذات الوقت منصب نائب الرئيس ، وتتهم المعارضة أورتيجا بقيادة نظام متسلط مستبد وفاسد وبالسيطرة على الكونجرس والجيش وهيئة الانتخابات .
وخوسيه دانييل أورتيجا سافيردة (دانييل أورتيجا ) المقاتل السابق البالغ من العمر الثانية والسبعين ، بطل الثورة الساندينية التى أطاحتت بالدكتاتورية فى عام 1979، بات اليوم من وجهة نظر المعارضة دكتاتورا يتحتم عليه الرحيل بعدما تولى حكم البلاد مرتين فى عامى 1990، 2007 ، ولم يشفع له أنه أبن لأبوين من الطبقة المتوسطة كانا معارضين للدكتاتور السابق أناستاسيو سوموزا ، وأعتقاله عند بلوغه سن ١٥ من العمر لنشاطاته السياسية ، كما لم يشفع له إنضمامه فى ستينيات القرن الماضى إلى الجبهة الساندينية للتحرير الوطني ، ووضعه في السجن مرة أخرى حتى عام 1974، و عودته إلى نيكاراجوا بعد إطلاق سراحه وسفره إلى كوبا للاستمرار في شن حرب ضد الحكومة ٠
وفى عام 1984 انتصرت جبهة ساندنيستا في الانتخابات الوطنية، وأصبح أورتيجا رئيسا لنيكاراجوا.
و اتهم المعارضون الجبهة بأنها هيأت الظروف أثناء الحملة الانتخابية بطريقة ما لفوز اورتيجا واصفين الاقتراع بأنه كان فاسدا. واتفقت الادارة الأمريكية المتمثلة حينذاك في الرئيس الراحل رونالد ريجان مع نقد المعارضين ودعمت بشكل كبير تحالف الفلاحين المستاء، والذي كان متحالفا (سابقا) مع جبهة ساندنيستا. و كانت النتيجة حربا أهلية قاسية اندلعت في عام 1989 ، وأرغمت ساندنيستا بقبول تسوية سلام بالتفاوض مع الرئيس الكوستريكي أوسكار آرياس سانتشيز.
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز