مُعلم الموسيقى محمد الموجى

تميز محمد الموجى بذكاء تعامله الموسيقي مع المعاني الشعرية مما جعله من أبرز المبدعين والمجددين في الموسيقى والغناء بالعالم العربي. تعاون محمد الموجى مع الكثير من المطربين والشعراء مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وردة وفايزة أحمد وشادية وعفاف راضى ونجاة الصغير ومحرم فؤاد وسميرة سعيد وغيرهم فى الوطن العربى وقدم ألحان قويه جعلته متميزا حيث لحن محمد الموجي ما يزيد عن 1500 أغنية وأوبريت غنائي لكل مطربي ومطربات جيله . وقال له الملحن محمد القصبجى بعد سماع ألحانه " أنت القصبجى الجديد " ، و لحن محمد الموجى الكثير لكوكب الشرق أم كلثوم منها "اسأل روحك" و"حانة الأقدار" و"أوقدوا الشموع" "يا صوت بلدنا"، "يإسلام على الأمة"، و"أنشودة الجلاء" و"محلاك يا مصري" و "للصبر حدود " وتلك الأغنية أدخلت الموجي المحكمة، حيث أتفق مع أم كلثوم على أن ينتهي من اللحن خلال شهر، ومضى الشهر ولم ينته من اللحن، فأقامت أم كلثوم ضده دعوى في المحكمة و وقف الموجي أمام القاضي الذي سأله: "لماذا لم تنهي اللحن في الميعاد المحدد؟" ورد الموجي: احكم علي بالتلحين فقال له القاضي: حكمنا عليك بالتلحين، ثم رد الموجي قائلا: نفذ الحكم، قال له القاضي: كيف؟ قال له الموجي: افتح رأسي واخرج اللحن.وترافع الموجي عن نفسة قائلا: أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئا فتخرج لحنا" على التو واللحظة، إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت كاف حتى يخرج اللحن إلى النوروسومه ليست مطربة عادية، بعدها قال القاضي: عندك حق يا موجى، سأحفظ القضية، وأنت حر مع أم كلثوم. ثم عاتب الموجي أم كلثوم لأنه دخل المحكمة بسببها، .وبعد الإنتهاء من تلحين الأغنية غنتها أم كلثوم في موسم 1964 وحزن الموجى بشده لغناء أم كلثوم بعدها بشهر فقط أغنية جديدة لـ محمدعبد الوهاب وعاتب الموجى أم كلثوم قائلا "لقد دبحتينى أنتى وعبد الوهاب "حيث عودت أم كلثوم جمهورها على تقديم لحن غنائي جديد كل عام ولكنها لم تحافظ على هذا التقليد مع الموجي , و أحس الموجى بنوع من الظلم والإحباط لأن الجمهور سوف يهتم بأول تعامل بين عبدالوهاب وكوكب الشرق وردت عليه سومه ضاحكة:"اتلهي..بكرة تشوف الأيام هتعمل إيه"وبالفعل لم يؤثر نجاح أغنية ( أنت عمري ) على نجاح أغنية ( للصبر حدود ) وأعتبرها النقاد والجمهور من الأغانى البارزة في مشوار أم كلثوم. ولد محمد أمين محمد الموجي في بيلا في كفر الشيخ،وحصل على دبلوم الزراعة عام 1944، وعمل في عدة وظائف، وكان له ميول للغناء، ثم اتجه إلى التلحين وكانت أغنية "صافيني مرة"، التي غناها عبد الحليم حافظ أول أغانيه (وهي الأغنية التي أدّت لشهرة عبد الحليم) ولحن الموجى حوالى 54 أغنية عاطفية، ووطنية، ودينية له. و ساهم الموجى في اكتشاف بعض الأصوات الغنائية الكبيرة منهم هاني شاكر وأميرة سالم. حصل الموجي على الميدالية البرونزية من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1965 ،وعلى وسام العلم، ووسام الاستحقاق من الرئيس السادات عام 1976 وفي عام 1985 حصل على شهادات تقدير من الرئيس مبارك. وتوفي الموجى في 1 يوليو1995 تاركًا تراثاً قيماً من الألحان العربية الأصيلة والمجددة في نفس الوقت. الصور من أرشيف أ.ش.أ إعداد / شيماء حسين
  • مُعلم الموسيقى محمد الموجى
    undetermined
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (15)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD