ذكرى وفاة الملكة الأم ( نازلى ) - 1

ذكرى وفاة الملكة نازلي ( الملكة الام ) ولدت الملكة نازلي في الإسكندرية فى25 يونيه سنة 1894 ، والدها هو عبد الرحيم باشا صبري الذي عين وزيرا للزراعة بعد زواجها من الملك فؤاد ووالدتها هي ابنة محمد شريف باشا الذى يرجع نسبه الى الاشراف وجدها لامها سليمان باشا الفرنساوى الذى جاء الى مصر مع الحملة الفرنسية واعتنق الاسلام واصبح قائدا الجيش المصري وواصل مهمته حتى عصر سعيد باشا ( 1854 – 1863م ) وانخرط في المجتمع المصري. وبعد ذلك انتقلت اسرة عبد الرحيم باشا صبري الى قصر كبير في منطقة الدقي. تزوجت الملك فؤاد في 24 مايو1919 بعد طلاقه من زوجته الأولى وأنجبت منه خمسة أبناء هم : الملك فاروق ، الأميرة فوزية الأميرة فايزة ، الأميرة فائقة ثم الأميرة فتحية . وكان الملك فؤاد الأول يكبر الملكة نازلي بـ 20 عام لهذا كان شديد الغيرة عليها يخفيها داخل جدران القصر ويعين الجواسيس لمراقبتها دائما ، بل وخرجت شائعات تفيد أنه كان كثيرا ما يعذبها ، وفي عام 1935 تم اختيار أحمد حسنين رائدا لولي العهد الملك فاروق عاما في بعثته الدراسية إلى لندن وكان عمره 15 عام لكنه لم يستكمل دراسته لوفاة الملك فؤاد. توفي الملك في إبريل عام 1936. شعرت نازلي بالحرية للمرة الأولى بعد أن عاشت طويلا داخل جدران سجنها الملكي ، لعبت الملكة نازلي دورا كبيرا بعد وفاة الملك فؤاد في تولى الملك فاروق العرش ، حيث كان فاروق عند وفاة والده لم يبلغ السن القانونية التي تمكنه من تسلم السلطة. وقد تردد أن أحمد حسنين عندما عاد مع الملك الصغير نجح في أن ينسج خيوطه حول الملكة نازلي وأن يجعلها تقع في غرامه مما أدى إلى التصادم بين الملك فاروق وأمه أكثر من مرة ، في حين ظهر أمامها أحمد حسنين في تلك الفترة بمظهر الجنتلمان الرقيق الذي يجيد مخاطبة النساء وارتبطت الملكة نازلي بعلاقة عاطفية مع أحمد حسنين وتزوجته عرفيا الى ان توفى في حادث سيارة في 19 فبراير 1946 . قررت عام1946 الرحيل عن مصر، فجمعت اموالها في سرية تامة، وأذن لها الملك فاروق بالسفر إلى فرنسا بحجة العلاج من مرض الكلى، وبالفعل سافرت واستقرت فيها للعلاج عدة أسابيع ولكن حالتها لم تتحسن. فسافرت إلى امريكا للعلاج أيضًا، واصطحبت معها ابنتيها فايقة وفتحيه وكل من كان معها في فرنسا بما فيهم موظف علاقات عامة صغير اسمه رياض غالي مسيحي الديانة. قامت ضجة كبيرة في مصر بعد زواج الأميرة فتحية من رياض غالي، وسمت نفسها باسم ماري إليثابس واعتنقت المسيحية هي ووالدتها نازلي وعندما علم الملك فاروق أصدر قرارًا بحرمانها من لقب «الملكة الأم» عام 1950 وتم الحجر عليها للغفلة وإلغاء وصايتها على ابنتها الأميرة فتحية و بالرغم من ذلك اشترت بيتين أحدهما في بيفرلي هيلز والآخر في هاواي وأعطت رياض غالي توكيلا عاما بإدارة أعمالها، لكنه خسر كل أموالهم في استثمارات فاشلة ورهن البيتين وتراكمت عليه الديون، مما اضطرها إلى أن تشهر إفلاسها سنة 1974 سكنت بعد ذلك في شقه متواضعة في حي للفقراء اسمه «ويست وود» في مدينة لوس أنجلوس. حصلت الأميرة فتحية على حكم بالطلاق من رياض غالي بعد انفصالهما عام 1965، وفي عام 1976 قام رياض غالي بقتل الأميرة فتحية بإطلاق عدة رصاصات عليها ثم حاول الانتحار. وبعد وفاه ابنتها عاشت إلى أن توفيت في 29 مايو1978، ودفنت في الولايات المتحدة بعد مراسم دفن تمت في أحدى كنائس لوس أنجلوس. الصور من أرشيف أ ش أ ( الصورة الأولى الأول من يسار الكادر الاميرة فايقة ثم الملكة نازلي ثم الملك فاروق ثم الملكة فريدة زوجة فاروق ثم الأميرة فوزية ثم الأميرة فتحية خلال حضورهم احدى الاحتفالات ) الصورة الثانية من يمين الكادر الملكة نازلي ثم الاميرة فوزية الصورة الثالثة ( الملكة نازلي والملك فاروق في شوارع باريس ) اعداد / مي مختار
  • ذكرى وفاة الملكة الأم ( نازلى ) - 1
    نازلى الملكة الأم
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (259)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD