ذكرى وفاة داليدا ‘ صاحبة الكلمة الحلوة ‘ - 1

ذكرى وفاة داليدا ‘ صاحبة الكلمة الحلوة ‘ ولدت داليدا في 17 يناير 1933م، في حي شبرا ، لأبوين مهاجرين ترجع أصولهما إلىجزيرة كالابريا في جنوب إيطاليا اسمها الحقيقىي ولانداكريستينا جيجليوتي ولكنها اختارت اسم داليلة، ليكون اسمًا فنيا لها، وبعض فترة اقتنعت يولاندا بضرورة تغيير اسمها الثاني أيضًا، فلجأت إلى خلط اسمها الحقيقي بالآخر الذي تحبه، فكانت النتيجة «داليدا»، وهو الذي اشتهرت به فيما بعد. عانت داليدا من حدة تعامل والديها معها، فبعد بلوغها سن الرشد منعها والدها من الخروج مع أصحابها ولكنها وجدت طريقه تتخلص بها من ضغط والدها الذي تعاني منه وذلك من خلال الذهاب إلى الكنيسة بداعي أداء الصلاة، ولكن الهدف الأساسي كان مقابلة حبها الأول، وهو شاب إيطالي اسمه أرماند كانت تعاني في صغرها من حولٍ في عينيها، وهو ما كان يسبب لها إحراجًا شديد ولكنها تخلصت من هذه الأزمة عن طريق إجراء ثلاث عمليات جراحية تقدمت لمسابقة ملكة جمال مصر عقب وفاة والدها دون علم والدتها عام 1954، وفازت باللقب الذي كان بداية طريقها نحو النجومية، كانت جائزة الفوز عبارة عن زوج من الأحذية الذهبية، أسرعت إلى البيت من فرحتها وأخبرت والدتها بما جرى، فغضبت الأم لرؤية صورة ابنتها بثوب السباحة على الصفحة الأولى للصحف، إذ كان الأمر فضيحة لعائلة محافظة ورغم الفوز بالمسابقة، بقيت تعمل داليدا سكرتيرة في شركة الأدوية.. لكنها أخذت تدخل الاستوديوهات السينمائية بسبب اللقب الذي نالته، وقدمت بعض الأدوار لكنها لم تكن أدوارًا بارزة ذات يوم قدم فريق أمريكي لتصوير فيلم بمصر يحمل عنوان The Story of Joseph and His Brethren كان من بطوله الممثلهالامريكيه جوان كولينز واحتاجت جوان الى دوبليروصادف ان داليدا كانت متواجدة في الاستوديو فاختارتها (جوان) لما تتمتع به من جسم وشعر كثيف قريب منها، إضافة إلى أن ملابسهما من القياس والحجم نفسه تعلق بها الفنان عمر الشريف عاطفيا فى هذا الفيلم لكنها بدات تعامله بفتور. سافرت داليدا الى باريس بحثا عن الشهرة فلمحها رجل يدعى (رولاند برجر)، هذا الرجل أعجبه قوامها وشعرها، فاقتنع انها لابد ان تكون تملك مواهب بحاجة لمن يكتشفها.. فتقدم إليها وتعرف بها.. كان الرجل مدربًا للصوت، فتطورت علاقتهما فحاول اقناعها بالغناء وان تصرف النظر عن فكرة التمثيل، فهي تتمتع بصوت مميز، وان الغناء سيفتح لها أبواب الشهرة، لم تتقبل الفكرة، لكن الرجل استمر باقناعها حتى وافقت.. فبدأ باعطائها دروسًا في الصوت، وتحمل كل عصبيتها ومشاحناتها معه بسبب حدة طباعها التي ورثته من والدها، حتى تمكن من تقوية صوتها فأصبحت قادرة على الغناء بشكل جيد، فأخذت تغني في الكباريهات الفرنسية برغم الشهرة والنجومية اللتين حققتهما داليدا إلا أنها كانت تعيش طوال حياتها لحظات وظروف مأساوية كانت سببًا في تدمير حياتها فيما بعد، وأحد هذه المآسي هو علاقاتها العاطفية، فمعظم من أحبتهم انتهت حياتهم بالانتحار حاولت الانتحار للمرة الأولى بعد انتحار زوجها من لويجي تانجو قدمت داليدا أغانيها بتسع لغات هي الفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية والعربية والعبرية واليابانية والهولندية والتركية، واحتلت لوائح أفضل عشر أغنيات حول العالم، وفي عام 1978 كانت داليدا من أوائل الذين صوروا أغانيهم بطريقة الفيديو كليب بفرنسا أول ظهور لها في السينما المصرية في فيلم «سيجارة وكاس» إخراج نيازي مصطفى، وكان الثاني والأخير في فيلم «اليوم السادس» من إخراج يوسف شاهينوحقق نجاحًا كبيرًا بفضل مشاركتها فيه، وزخرت مكتبتها السينمائية بحوالي 12 فيلما، و رصيدها الغنائي حوالى اغنيه 1000بلغات مختلفة، وحظيت بتقدير كبيرًا من قبل عدد من الدول وعلى رأسهم فرنسا، فقد كرمها الرئيس الفرنسي شارل ديجول، وبعد وفاتها كرمتها نفس الدولة بوضع صورتها على طوابع البريد توفيت 3 مايو 1987 نتيجة جرعة زائده من الاقراص المهدئه.
  • ذكرى وفاة داليدا ‘ صاحبة الكلمة الحلوة ‘ - 1
    ذكرى وفاة داليدا ‘ صاحبة الكلمة الحلوة ‘
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD