نعيمة عاكف .. الفنانة الشاملة
في 23 أبريل 1966 توفيت الفنانة والراقصة نعيمة عاكف ، بعد صراع مع المرض ،و التي استطاعت إسعاد الملايين، من خلال الرقص والغناء والمونولوج والتمثيل، رغم مشوارها الفني القصير تاركة بصمة في تاريخ السينما المصرية بعدد من أفضل الأفلام الاستعراضية الممزوجة بخفة الظل. تميزت نعيمة عاكف بموهبة نادرة جعلتها إحدى أبرز نجمات جيلها، فهي تعد أيضًا من أوائل الفنانات الجديرات بوصف "الفنانة الشاملة" وأول من لقبت بـ " معبودة الجماهير"، و قال عنها الفنان محمود رضا " إنها تجيد كل أنواع الفن، بل أيضًا تميزت بأنها تقدم مختلف الرقصات بإجادة تامة، ترقص باليه، وشرقي، وغربي، كل ذلك بنفس الدرجة من الإتقان، مما جعلها متميزة." ولدت نعيمة عاكف في 7 أكتوبر 1929 بمدينة طنطا ،لأب صاحب سيرك ،فتربت بين الحيوانات وعلى الألعاب البهلوانية وعشقت الرقص منذ صغرها ،وتعلمت الحركات البهلوانية قبل أن تبلغ الرابعة من عمرها .وكانت تستحوذ على إعجاب جمهور الفلاحين الذين كانوا يشاهدونها، مما شجعها عندما بلغت السادسة أن تطلب من والدها أن يخصص لها مرتبًا. وكانت تتلقى الهدايا من معجبيها حتى أهداها أحد المعجبين بعروسة ذات خمسة مفاتيح وكل مفتاح له رقصة تختلف عن رقصة المفتاح الآخر، وكلما أدارت مفتاحًا عزفت موسيقى شرقية جميلة، ورقصت عليها العروسة رقصة بديعة ، فأحبتها كثيرًا وتعلمت منها الرقص وسمتها شيكا بوم . جاءت نعيمة عاكف إلى القاهرة وهى في عمر العاشرة مع والدتها وأخواتها الأربعة وأقامت في شارع محمد علي ،وعملن كبهلوانات ،حتى سمع علي الكسار عن فرقة بهلوانات الشوارع فاتفق مع نعيمة مقابل إثني عشر جنيها في الشهر لتعمل هي وشقيقاتها في فرقته، وظهرت نعيمة في مسرح الكسار، فبهرت الأنظار وهذا ما جعل بديعة مصابني تعرض عليهن العمل في فرقتها مقابل خمسة عشر جنيها. وأثناء عملها في مقهى الكيت كات رأها المخرج أحمد كامل مرسي وقدمها كراقصة في فيلم ست البيت ومنه اختارها المخرج حسين فوزي لتشارك في بطولة فيلمه العيش والملح وحقق العمل نجاحًا كبيرًا، ليعرف فوزي بأنه أجاد اختيار موهبة شابة سيكون لها مستقبل كبير في السينما، وتعاقد معها على احتكار وجودها في الأفلام التي يخرجها لحساب نحاس فيلم وأسند لها بعد ذلك بطولات أفلام كثيرة وقامت بأول بطولة سينمائية لها في فيلم لهاليبو ورغم فارق السن الكبير بينهما إلا أن المخرج حسين فوزي تزوجها ونقلها من شارع محمد علي إلى فيلا بمصر الجديدة. وتوالت أفلامها ولمع نجمها في السينما من خلال أفلام: بلدي وخفة، بابا عريس، فتاة السيرك، جنة ونار، تمر حنة، يا حلاوة الحب. وبعد عشرة أعوام من الزواج انفصلت نعيمة عن زوجها في هدوء شديد بعد أن أخرج لها 15 فيلماً آخرها فيلم أحبك ياحسن ثم تزوجت من المحاسب صلاح الدين عبد العليم وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد صلاح الدين عبد العليم. حصلت نعيمة عاكف على لقب أحسن راقصة في العالم من مهرجان الشباب العالمي بموسكو عام 1958 ضمن خمسين دولة شاركت في هذا المهرجان. الصور من مركز التوثيق الفوتوغرافى أ ش أ إعداد / شيماء حسين
- مصر/نعيمة عاكف/ذاكرة أ ش أ
-
نعيمة عاكف .. الفنانة الشاملةنعيمة عاكف ..معبودة الجماهير
Total Downloads (0)