نادية السبع ..صاحبة الأداء المتميز

في 24 يوليو 1992 توفيت الفنانة القديرة نادية السبع ، تاركة رصيدًا من الأعمال القيمة التي تجاوزت 100 عملًا فنيًا،والتي ستظل محفورة في تاريخ الفن المصري . تعد الفنانة نادية السبع واحدة من أبرز الفنانات اللاتي برعن فى تقديم الأدوار الثانية على شاشة السينما والتليفزيون. ولدت السبع في 17 سبتمبر 1929 بالقاهرة، و بدأت مشوارها المهني في الصحافة، ثم درست في المعهد العالي للفنون المسرحية، و اتجهت في بداية عملها بالمجال الفني للإذاعة والمسرح، وكان أول مسلسل إذاعي شاركت فيه "من أجل ولدي وابن مين؟". شاركت السبع في عدة مسلسلات إذاعية منها "وتبقى الحقيقة، هجرة النور، نور الدين والقصر المسحور". كما شاركت في عدة مسلسلات تلفزيونية منها "سنوات العمر، رجال فوق الصخور، حدود الله، الضياع، الشك، الشوارع الخلفية، الباحثة، أبواب المدينة"، وأخر أعمالها الدرامية "الوقف" عام 1992. قدمت نادية السبع للمسرح العديد من العروض البارزة، منها "بيت برنارد ألبا، الأميرة تنتظر، ركن المرأة، بداية ونهاية، الأيدي الناعمة عام 1962". وتميزت بحرصها على الاختيار الجيد لأدوارها والمشاركة في الأعمال الراقية القيمة . وكانت بدايتها في السينما في فيلم "طاقية الإخفاء" عام 1944،وحققت من خلاله نجاحًا جماهيريًا ساحقًا. كما قدّمت أعمالًا كثيرة أبرزها "طريق الشوك، ليلة غرام، آدم وحواء، لحن الخلود، درب المهابيل، كيلو 99، الجمالية، والأونطجية" وغيرها. تميزت السبع بأدائها الفني المتميز في أداء الشخصيات المركبة بصفة عامة، وتمتعتبقدرة رائعة على المعايشة الفنية الصادقة لجميع الشخصيات الدرامية التي تقوم بتجسيدها، فكانت تتعايش وتنصهر مع الأحداث الدرامية وخصوصًا أبعادها النفسية، ولذا فقد برعت في تجسيد شخصية المرأة المصرية المطحونة التي قد يجبرها القدرعلى تحمل أعباء أسرتها والتضحية بسعادتها من أجل سعادة الآخرين بكل الحب والتضحية . ونجحت الفنانة القديرة السبع في توظيف دراستها وعلمها وثقافتها وخبراتها لتمثيل "المسرح المصري" بصورة مشرفة، فشاركت في نشر مناهج الفن المسرحي ببعض الدول العربية، حينما عملت بالجمهورية الليبية خلال الفترة 1971 - 1973 ضمن فريق الفنانين المصريين الذين أوفدتهم وزارة الثقافة المصرية لتأسيس فرق مسرحية وتدريب الفنانين في ليبيا، كما قضت عدة سنوات بعد ذلك بالجمهورية العراقية خلال نهاية السبعينات وأوائل الثمانينات بالقرن الماضي. الصور من مركز التوثيق الفوتوغرافي أ ش أإعداد / شيماء حسين