ذكرى ميلاد شادية " دلوعة الشاشة "

في مثل هذا اليوم 8 فبراير 1931 تحل ذكرى ميلاد الممثلة والمطربة المصرية شادية، التي تعتبر من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية، حيث أختيرت ستة من أفلامها في قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية. ولدت فاطمة أحمد كمال شاكر في منطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين ، لها أخت غير شقيقة من أمها تدعى عفاف عملت ممثلة لكنها لم تستمر طويلًا. اختلفت الآراء في سبب تسميتها فهناك رأي يقول إن المنتج والمخرج حلمي رفلة هو من اختار لها اسم شادية ليكون لها اسمًا فنيًا وذلك بعدما قدمت معه فيلم العقل في إجازة، وهناك من يقول أن الممثل يوسف وهبي هو من أطلق عليها اسمها عندما رآها وكان يصور في ذلك الوقت فيلمه شادية الوادي، وهناك قول يرجح أن الفنان عبد الوارث عسر هو من أسماها شادية لأنه عندما سمع صوتها لأول مرة قال: "إنها شادية الكلمات". إلا أن شادية قد ذكرت في لقاء مع الإذاعة المصرية سنة 1963 أنها هي من اختارت اسم شادية لنفسها وذلك في فترة التحضير لتصوير فيلم "العقل في إجازة" رغم أن اسم شهرتها في العقد كان "هدى" الذي لم تكن تستسيغه حينها، وأن المخرج حلمي رفلة قد وافقها على إختيار اسم شادية بشدة. بدأت مسيرتها الفنية في عام 1947 حتى عام 1984، قدمت من خلالها عددًا كبيرًا من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية حوالي 112 فيلمًا و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة، وتعد من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن تمثيلًا في الأفلام العربية، فضلًا عن قاعدة عريضة بين الجمهور العربي، وهي في نظر الكثير من النقاد أهم فنانة شاملة ظهرت في تاريخ الدراما العربية. بدايتها جاءت على يد المخرج أحمد بدرخان الذي كان يبحث عن وجوه جديدة فتقدمت هي و أدت وغنت ونالت اعجاب كل من كان في إستوديو مصر، إلا أن هذا المشروع توقف ولم يكتمل، ولكن في هذا الوقت قامت بدور صغير في فيلم أزهار وأشواك وبعد ذلك رشحها أحمد بدرخان لحلمي رفلة لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزي في أول فيلم من إنتاجه، وأول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمي رفلة هو العقل في إجازة، وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام الروح والجسد، الزوجة السابعة، صاحبة الملاليم، بنات حواء. حققت نجاحًا كبيرًا للمنتج أنور وجدي في أفلام ليلة العيد في عام 1949 و ليلة الحنة في عام 1951 وتوالت نجاحاتها في أدوارها الخفيفة وثنائيتها مع كمال الشناوي ونذكر منها حمامة السلام في عام1947 وعدل السماء والروح والجسد و ساعة لقلبك بعام 1948 وظلموني الناس بعام1950 وظلت نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد على ربع قرن كما يؤكد الكاتب سعد الدين توفيق في كتابه تاريخ السينما العربية. وقفت لأول مرة على خشبة المسرح لتقدم مسرحية ريا وسكينة مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي وحسين كمال وبهجت قمر لمدة 3 سنوات في مصر والدول العربية ، هذه المسرحية هي التجربة الأولى والأخيرة في تاريخ المشوار الفني في حياتها على خشبة المسرح وليس ذلك هو السبب الوحيد لأهمية المسرحية في مشوار حياتها الفنية بل لأنها أدت هذه المسرحية بلون كوميدي والسبب الآخر انه أمام عمالقة المسرح ولم تقل عنهم تألقًا وإمتاعًا وكانت معهم على قدم وساق كأنها نجمة مسرحية خاضت هذه التجربة مرات ومرات رغم أنه من المعروف عنها أنها من النوع الخجول في مواجهة الجمهور والأمر هنا يختلف عن مواجهتها لجمهور المستمعين في الغناء ولكنها كانت مبدعة ورائعة، ولم نشعر بفارق بينها وبين عمالقة المسرح الفنان عبد المنعم مدبولي والفنانة سهير البابلي والذين اقروا بأنهم لم يروا جمهورًا مثل جمهور مسرحية ريا وسكينة لأنه كان جمهورها الذي أتى من أجل عيونها. اعتزلت شادية عندما أكملت عامها الخمسين، وكرست حياتها بعد الإعتزال لرعاية الأطفال الأيتام لا سيّما وأنّها لم تُرزق بأطفال وكانت تتوقُ أن تكون أمًّا. توفيت في 28 نوفمبر عام 2017 عن عمر ناهز 86 عامًا بعد صراع مع المرض بمستشفى الجلاء العسكري. الصورة من مركز التوثيق الفوتوغرافي أ. ش. أ إعداد / دنيـــا شرف
  • ذكرى ميلاد شادية " دلوعة الشاشة "
    شادية .. معبودة الجماهير
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD