عبلة الكحلاوى " رائدة العمل الخيرى "

فى 24 يناير 2021تُوفيت الداعية و العالمة عبلة الكحلاوى التى لقبت بـ " ماما عبلة "عن عمر ناهز 72 عامًا، أثر إصابتها بفيروس كورونا . تاركة بصمة مُميزة لدى الكثيرين،لتميزها بأسلوبها البسيط والبعد عن التعقيد في توجيه النصيحة بهدف حل مشاكل الآلاف بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، ولذلك عُدت إحدى أكبر الدُعاة في الوسط الدعوي النسائي، وكانت نموذجًا يُحتذى به وقدوة في العلم والعمل والمُعاملة الإنسانية والرقي الأخلاقي. ولدت الداعية والعالمة عبلة الكحلاوى فى 15 ديسمبر 1948،التي كانت أيقونة الداعيات السيدات وتعتبر نموذجًا للداعية الأم التى تعكس سماحة الإسلام ورحمته ووده، وكان لها إضافات واضحة ومؤثرة في مجال الدعوة وقدمت الكثير من المُساعدات والأعمال الخيريه من خلال جمعيتها الخيرية. التحقت الكحلاوى بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهربناء على رغبة والدها، وحصلت على شهادتها الجامعية عام 1969و تخصصت في الشريعة الإسلامية وحصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن في موضوع "الشورى قاعدة الحكم الإسلامي"، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته. التحقت عبلة بالتدريس الأكاديمي فور تخرجها حيث شغلت منصب أستاذة الفقه المُقارن بكلية الدراسات العربية والإسلامية للبنات بجامعة الأزهر، ثم انتقلت إلى كلية التربية للبنات في الرياض . و في عام 1979 رأست قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة . بالإضافة إلى إلقاء دروس يومية بعد صلاة المغرب للسيدات بالكعبة لمدة عامي 1987 و 1989 . وعقب عودتها إلى القاهرة استكملت عملها الدعوي واستكملت دروسها اليومية للسيدات في مسجد والدها الكحلاوي في حي البساتين، و في مسجد محمود خليل الحصري بناءا على طلب الداعية ياسمين الخيام . ثم كُلفت بإلقاء دروس دينية في جامع الأزهر،ثم بدأت بتقديم برامج دينية على القنوات الفضائية و كان لها تأثير كبير على متابعيها فى جميع أنحاء العالم لتميزها بإسلوبها اللين الوقور . وركزت الكحلاوي فى دروسها على السيرة النبوية والجانب الأخلاقي الروحاني، ولم تتطرق إلى طرح القضايا الجدلية والعقائدية الشائكة. قدمت عبلة الكحلاوي دعمًا مُميزًا في مُختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية، فأسست جمعية الباقيات الصالحات الخيرية لرعاية الأطفال الأيتام ، والأرامل والمُطلقات، وقدمت الرعاية الطبية المُتكاملة لمرضى الألزهايمر والسرطان، وأرسلت المُساعدات والقوافل الطبية لقرى ومُحافظات مصر، وساعدت فى تطوير العشوائيات، وتوصيل المياه ومُعالجة الأسقف وقت السيول، ، وأسست دار أبي لرعاية المُسنين، دار أمي لرعاية المُسنات المصابات بالألزهايمر، دار ضنايا للأطفال المصابين بالسرطان، الذين يأتون مع أسرهم من الأقاليم لتلقي العلاج بالقاهرة، بالإضافة إلى مُجمع الباقيات الصالحات في المنطقة ذاتها، وأوصت بإستمرار عمل جمعية الباقيات الصالحات وعدم إغلاقها مع تكثيف العمل الخيري بها، مع مسجد الباقيات الصالحات لتحفيظ القرآن،و المُستشفى المُلحق بها وأن تكون مُتاحة لجميع المُحتاجين. الصور من مركز التوثيق الفوتوغرافي أ ش أ إعداد / شيماء حسين
  • عبلة الكحلاوى " رائدة العمل الخيرى "
    عبلة الكحلاوي
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD