توفيق الحكيم " رائد المسرح الذهنى "

فى 26يوليو 1987، توفى رائد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن أهم الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث ،الأديب توفيق الحكيم. وهو أول مؤلف إبداعي استلهم موضوعاته من التراث المصري عبر عصوره المختلفة، ، كما أنه استمد قضاياه المسرحية والروائية من الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي المعاصر له. تبنى الحكيم عددًا من القضايا القومية والاجتماعية وحرص على تأكيدها في كتاباته، فقد عنى ببناء الشخصية القومية، واهتم بتنمية الشعور الوطني ونشر العدل الاجتماعي وترسيخ الديمقراطية وتأكيد مبدأ الحرية والمساواة اتسم أسلوب الحكيم بقدر كبير من العمق والوعي دون تعقيد أو غموض والمزج بين الرمزية والواقعية بشكل فريد يتميز بالخيال ،كذلك تميز أسلوبه بالدقة والتكثيف الشديد وحشد المعاني والدلالات والقدرة الفائقة علي التصوير. وهوالذى أنشأ المسرح الذهني وكانت مسرحية أهل الكهف عام 1933هى بذرة ذلك التيار واعتبرت حدثًا هامًا في الدراما العربية . "إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال إلى الناس غيرالمطبعة " تلك كلمات رائد الكتابة المسرحية العربية توفيق الحكيم ولد الحكيم بالإسكندرية يوم 9أكتوبر1898،لأب مصري من أصل ريفي يعمل في سلك القضاء ، ولأم تركية أرستقراطية ،إلتحق بمدرسة بدمنهور ثم أنتقل إلى البحيرة ثم إلى القاهرة فى المرحلة الثانوية وشارك مع أعمامه فى ثورة 1919 وقبض عليه واعتقل بسجن القلعة واستطاع والده نقله إلى المستشفى العسكري إلى أن أفرج عنه ،واستكمل دراسته عام 1920 وحصل على شهادة البكالوريا عام 1921، ثم إلتحق بـ كلية الحقوق بناء على رغبة والده ليتخرج منها عام 1925،ثم عمل محاميا متدربا بمكتب أحد المحامين المشهورين، ، ثم تمكن والده من إيفاده في بعثة دراسية إلى باريس للحصول على شهادة الدكتوراه في الحقوق للتدريس في إحدى الجامعات المصرية الناشئة ولكنه إنصرف عن دراسة القانون، واهتم بـ الأدب المسرحي والقصص، واكتسب من خلال ذلك ثقافة أدبية وفنية واسعة ، فاستدعاه والده إلى مصرعام 1927 ليعمل وكيلا للنائب العام عام1930في المحاكم المختلطة بالإسكندرية . وفي عام1934 عمل مفتشاً للتحقيقات فى وزارة المعارف ، ثم مديراً لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة عام 1937، ثم نقل إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ليعمل مديرا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي واستقال عام1944، وعاد إلى الوظيفة الحكومية مرة أخرى فى عام 1954كمدير لدار الكتب المصرية وفي نفس العام انتخب عضوًا عاملاً بمجمع اللغة العربية وفي عام 1956 عيّن عضوًا متفرغًا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وكيل وزارة وفي عام 1959عيّن كمندوب مصر بمنظمة اليونسكو في باريس. ثم عاد إلى القاهرة في أوائل سنة 1960 إلى موقعه في المجلس الأعلى للفنون والآداب ،ثم مستشارًا بجريدة الأهرام ثم عضوًا بمجلس إدارتها في عام 1971. ونال العديد من الجوائز منها : قلادة الجمهورية عام1957 وجائزة الدولة في الآداب عام 1960 و قلادة النيل عام 1975 والدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون عام1975 . الصور من مركز التوثيق الفوتوغرافى أ ش أ إعداد / شيماء حسين
  • توفيق الحكيم " رائد المسرح الذهنى "
    توفيق الحكيم ..رائد الرواية والكتابة المسرحية
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD