وقفة عرفات

أجرى الله تعالى في خلقه سنّة التفضيل، ففضّل بعض الأيام على بعض، والأيام الفاضلة هي مواسم لنفحات الله يتفضل فيها على عباده فيغفر الذنوب، ويرفع الدرجات، ومن تلك الأيام الفاضلة يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من شهر ذِي الحِجّة، والتي يجدر بالمسلم اغتنامها واستغلالها بِما يُرضي الله تعالى للفوز برضاه ، وجُعل الله فيه الدعاء في يوم عرفة مُستجابٌ. ومن فَضْل يوم عرفة كما قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ) ثم ياتي عيد الأضحى وهو العيد الأكبر عند المسلمين، وهو عيدٌ تُقام فيه أَعظم وأكبر فريضةٍ وهي فريضةُ الحج الركن الخامس من اركان الاسلام . يتقرب المسلمون إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بالأضاحي وتوزيع لحمها على الأقارب والفقراء وأهل بيتهم، ومن هنا جاءت تسمية عيد الأضحى ويسمى أيضًا بيوم النحر. ومن أجمل طقوس عيد الأضحى المبارك وأروعها هي تكبيرات المساجد في صباح يوم العيد وصلاة عيد الأضحى المبارك، التي يَجتمع فيها الكبار والصغار يعلوهم الفرح، وتكتسي قلوبهم البهجة، ويرتدون أجمل ما لديهم من ثياب، لِيكبروا تكبيراتِ العيد، ويبادروا بتهنئةِ بعضهم البعض، فتذهب كل الخصومات وكأنها لم تكن. الصورة من مركز التوثيق الفوتوغرافي أ ش أ إعداد/ ريم زايد