ذكرى وفاة مديحة يسري سمراء الشاشة

فى مثل هذا اليوم 30 مايو من عام 2018 تحل ذكرى وفاة إحدى جميلات زمن الفن الجميل الممثلة القديرة مديحة يسري وإسمها الحقيقي هنومة حبيب خليل علي، ولدت بالقاهرة 3 ديسمبر 1918 وتلقت تعليمها فى مدرسة الفنون . إكتشفها المخرج محمد كريم وكان أول ظهور لها مع محمد عبد الوهاب في فيلم ممنوع الحب كصاحبة وجه مبتسم، وشاركت معه أيضًا فى فيلم رصاصة فى القلب مما أهلها لدور البطولة للمرة الأولى فى فيلم أحلام الشباب حصلت على فرصتها الحقيقية حينما شاهدها يوسف وهبي وهي تؤدي مشهدًا في إحدى البلاتوهات فإستدعاها هو وشريكه توجو مزراحي ، وعرض عليها العمل معه في ثلاثة أفلام دون أن تعمل مع غيره، وهي:"إبن الحداد" ، "فنان عظيم" ، "أولادي" . أثرت الفنانة مديحة يسري الفن بالعديد من الأفلام التي مازالت من المحطات الرئيسية في مشوار الفن الجميل، ويعتبر فيلم " إني راحلة " رائعة الأديب الراحل يوسف السباعي ، والتي شاركها بطولته عماد حمدي ، تحفة فنية مهمة في تاريخ السينما العربية. ويعد عملها مع الفنان القدير عماد حمدي من أفضل ثنائيات السينما المصرية حيث قدمت معه أعمال آخرى مازالت حاضرة لاتغيب منها "من غير وداع" ، "قلب يحترق" "وفاء إلى الأبد" ، "ماليش غيرك" ، "الخطايا" "العريس يصل غدًا" وغيرها من الأفلام التي إكتملت معها مرحلة النضوج الفني. إشتغلت مديحة يسري بالإنتاج، ومن بين الأفلام التي قامت بإنتاجها " صغيرة على الحب " بطولة سعاد حسني ورشدي أباظة. تعددت مواهب الفنانة مديحة يسري حيث لم تقتصر على التمثيل فقط، بل كانت رسامة وروائية وأديبة، وقربها حبها للأدب، من الراحل عباس محمود العقاد ، الذي كان حريصًا على حضورها صالون العقاد ، بعد أن قرأ لها إحدى القصص التي نشرت مسلسلة بإحدى الصحف في ذلك الوقت. بعد النجومية الكاسحة قررت مديحة يسري إعتزال الفن نهائيًا مرتين، المرة الأولى بعد زواجها من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، مؤسس الطريقة الشاذلية، والثانية بعد فيلم "الفرح"، الذي كان آخر أعمالها السينمائية، مع ميرفت أمين وحسن حسني، فودعت به السينما قبل أن تتخذ قرار إعتزالها نهائيًا بعد 10 سنوات، ربما لأنها لم تعد قادرة على العطاء الفني كما يردد البعض، وربما لأنها لم تجد ما يحمسها للعودة إلى الفن السابع. وكان لها نشاط سياسي فقد كانت عضوًا فى البرلمان لمدة سبع سنوات هى عمر دورتها البرلمانية ورفضت خلال تلك الفترة جميع العروض التي تلقتها للعودة إلى الشاشة، وفضلت الحفاظ على تاريخها، والتركيز في البرلمان. خلال مشوار فني طويل إمتد حتى عام 2012 قدمت القديرة مديحة يسرى عددًا كبيرًا من الأدوار المتنوعة بين الكوميديا والتراجيديا وتنوعت أدوارها بين أدوار البطولة والابنة والحبيبة ثم الأم والجدة وتم تكريمها في "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" لعامين متاليين (2001 و2002)، الأول عن أدوارها الرومانسية في السينما، والثاني عن مجمل أعمالها الفنية كفنانة أثرت السينما المصرية ومكتبتها بأكثر من 100 عمل سينمائي. وإلى جانب هذه التكريمات، ترأست مديحة يسري في تلك الفترة "مهرجان أوسكار السينما المصرية» و"أوسكار الأغنية المصرية"، وحرصت على إقامتهما بموعدهما وبإنتظام وجدية توفيت في الساعات الأولى من صباح 30 مايو عام 2018م في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، بعد صراع طويل مع أمراض الشيخوخة. الصورة من مركز التوثيق الفوتوغرافى أ. ش. أ إعداد / دنيــا شرف
  • ذكرى وفاة مديحة يسري سمراء الشاشة
    مديحة يسري - فنانة مصرية في أحد المشاهد التمثيلية
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD