توفيق الدقن"الشرير الظريف"

ولد فى 3 مايو 1923 أشهر شريرخفيف الدم في تاريخ السينما المصرية ، الفنان القدير توفيق الدقن، الذي أمتع جمهوره بادائه المتميز وبإفهاته التي مازالت عالقة في أذهان جمهوره ومنها " أحلى من الشرف مفيش"، "حكمتك يارب النملة طلع لها أسنان " و" همبكة ". ولد بقرية هورين ببركة السبع بالمنوفية، ونشأ في أسرة متدينة ، وكان والده يحبه بشدة بسبب وفاة شقيقه الأكبر الذي ولد فى١٩٢٠وحين ولد توفيق لم يستخرج والده شهادة ميلاد له، ولكنه عاش بشهادة ميلاد شقيقه الذي توفى . التحق الدقن بكُتَّاب القرية، ثم حصل على الابتدائية من مدرسة المساعى المشكورة بالمنوفية، ثم حصل على الإعدادية والتوجيهية، و أراد أن يساعد والده على أعباء الحياة فعمل بالحسابات في ورش السكة ،ولعب الدقن جناحًا أيسر في فريق المنيا، ولعب ايضا بنادى السكة الحديد . لعبت الصدفة دورًا في وقوف الدقن لأول مرة على خشبة المسرح، فأثناء إقامة أسرته في المنيا كانت تعرض رواية على مسرح جمعية الشباب المسلم، وتغيب عبدالعزيز خليل فأسندت روحية خالد وفتوح نشاطى له الدور و نجح بشدة ونصحته روحية خالد بالذهاب إلى زكى طليمات، و ساعده في الإلتحاق بمعهد الفنون المسرحية . بدأ مشواره الفنى وهو طالب في المعهد من خلال أدوار صغيره حتى اشترك في فيلم " ظهور الإسلام" عام 1951،ثم شارك في العديد من الأعمال التي تعد علامات بارزة في تاريخ الفن المصري، ومنها: فيلم صراع في الميناء، ابن حميدو،ضرب المهابيل،سر طاقية الإخفاء،بنت الحتة،في بيتنا رجل، الناصر صلاح الدين، ألمظ وعبده الحامولي، ومراتي مدير عام، وأدهم الشرقاوي. حصل الدقن على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950،والتحق بعد تخرجه في المعهد بالمسرح الحر لمدة 7 سنوات، ثم التحق بالمسرح القومي وظل عضوًا به حتى إحالته إلى التقاعد. اشتهر بأدوار الشر و أدوار اللص والبلطجي والسكير والعربيد ، وتميز أداؤه بخفه الظل. كما شارك في أعمال مسرحية بارزة ومنها عيلة الدوغري، الفرافير، ،سكة السلامة، والمحروسة. حصل الدقن على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956، وشهادة الجدارة في عيد الفن عام 1978 ،وحصل على جوائز عن أدواره في العديد من الأفلام، منها “في بيتنا رجل”، و”الشيماء”، و”صراع في الميناء”، و”القاهرة 30”، و”ليل وقضبان”. توفى فى 26 نوفمبر 1988 . الصور من مركز التوثيق الفوتوغرافى أ ش أ إعداد / شيماء حسين