أبو سمبل " أعظم معابد مصر القديمة"

في يوم 22 فبراير من كل عام يتم رصد ظاهرة فلكية نادرة ، يحتفل بها العالم ويحضر لها الكثير من السياح من شتى الدول، لمشاهدة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس داخل معبده الكبير بمدينة أبو سمبل في ظاهرة فريدة تتكرر مرتين فقط كل عام ، توافق الأولى ذكرى يوم ميلاده الموافق ٢٢ أكتوبر والثانية يوم ٢٢ فبراير ذكرى يوم تتويجه. في يوم 22 سبتمبر عام 1968 تم الانتهاء من أعمال نقل معبد أبو سمبل ، ويعتبر هذا العمل واحدا من أعظم الأعمال في الهندسة الأثرية، وتكلفت هذه العملية 40 مليون دولار من عام 1964إلى عام 1968 . يعتبر معبد أبو سمبل الذى بناه الملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة عام 1264 قبل الميلاد ، من أهم المواقع الأثرية في مصر، لارتباطه بظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الفرعون رمسيس الثاني مرتين في السنة ، كما يتميز المعبد بتصميم معماري فريد؛ حيث نحت واجهته في الصخر، وزينت بأربعة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني يصل طول الواحد منها إلى حوالي ٢٠م وتمثالين لزوجته نفرتاري، ويلي الواجهة ممر يؤدي إلى داخل المعبد الذي نحت في الصخر بعمق ٤٨م وزينت جدرانه بنقوش تسجل انتصارات الملك وفتوحاته في معركة قادش التي انتصر فيها على الحيثيين، بالإضافة إلى النقوش الدينية ، واستغرق بناؤه ما يقرب من عشرين عام. يتكون أبو سمبل من معبدين نحتا في الصخر ويسميان في العادة "معبد أبو سمبل الكبير" ، المخصص لرمسيس الثاني نفسه، و"معبد أبو سمبل الصغير" المخصص لزوجته الرئيسية الملكة نفرتاري. كان المعبد منسياً حتى عام 1813، عندما عثر المستشرق السويسري جي أل بورخاردت على كورنيش المعبد الرئيسي، وتحدث بورخاردت عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالي المستكشف جيوفاني بيلونزي، و سافرا معاُ إلى الموقع، لكنهما لم يتمكنا من حفر مدخل للمعبد. وعاد بيلونزي في 1817، ولكن هذه المرة نجح في محاولته لدخول المجمع. أطلق اسم "أبو سمبل" على هذا الموقع المستكشفين حين قادهما إليه طفل محلى إسمه "أبو سمبل". نحت معبد أبو سمبل بهضبة مرتفعة من الحجر الرملي على بعد ٤ كم جنوب من موقعهما الحالي الذي نقلا إليه في حملة إنقاذ آثار النوبة بعد إنشاء السد العالي عام ١٩٦٠ ،و بدأت حملة تبرعات دولية لإنقاذ المعبد من الغرق في عام 1959: حيث كان من الضروري نقل المعابد لتجنب تعرضها للغرق خلال إنشاء بحيرة ناصر، و خزان المياه الاصطناعي الضخم بعد بناء السد العالي في أسوان على نهر النيل ، تم تقسيم الموقع كله إلى كتل كبيرة تصل إلى 30 طنا وفي المتوسط 20 طنا، وتم تفكيكها وأعيد تركيبها في الموقع الجديد على ارتفاع 65م و 200م أعلى من مستوى النهر الصور من مركز التوثيق الفوتوغرافي أ ش أ - إعداد / شيماء حسين
  • أبو سمبل " أعظم معابد مصر القديمة"
    معبد أبو سمبل ...إبداع قدماء المصريين
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD