أحمد إسماعيل على " العجوز الصامت"

فى 25 ديسمبر 1974 توفى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية أحمد إسماعيل ،الذى قاد الجيش المصري في أهم و أدق مرحلة لتحقيق حلم التحرير أثناء حرب أكتوبر 1973والذى حافظ على سلامة الجيش وتحقيق حلم النصر معاً حيث قال " كانت سلامة قواتي شاغلي طوال الحرب لذلك قال بعض النقاد أنه كان علينا أن نتقبل المزيد من المخاطرة وكنت على إستعداد للمخاطرة والتضحيات لكنني صممت على المحافظة على سلامة قواتي لأننى أعرف الجهد الذي أعطته مصر لإعادة بناء الجيش وكان على أن أوفّق بين ما بذل من جهد لا يمكن أن يتكرر بسهولة وبين تحقيق الهدف من العمليات ". صنف إسماعيل من ضمن أفضل 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكاً جديداً. هو ثانى ضابط يحصل على رتبة المشير وهى أرفع رتبة عسكرية تقديراً من الرئيس السادات لما قام به فى حرب أكتوبر ،وهو أول من قام بإنشاء قوات الصاعقة، أثناء العدوان الثلاثى على مصر في عام 1956 وشارك فى الحرب العالمية الثانية كـ ضابط مخابرات فى الصحراء الغربية . ولد أحمد إسماعيل في أكتوبر عام 1917 بمحافظة القاهرة ،و حاول الإلتحاق بالكلية الحربية ولكنه لم يقبل لكونه من عامة الشعب فإلتحق بكلية التجارة، ثم أصدر الملك فؤاد الأول قرار بقبول طلاب الكلية الحربية من عامة الشعب وكان وقتها إنتهى من العام الثالث فى كلية التجارة وتركها لتحقيق حلم الإلتحاق بالكلية الحربية وكانت تلك الدفعة وما بعدها هي دفعة الضباط الأحرار وتخرج منها عام 1938 برتبه ملازم ثان وكان من زملائه جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وعبد المنعم رياض، ويوسف السباعى، وأحمد مظهر. إلتحق بسلاح المشاة وسافر فى بعثة التدريب بدير سفير بفلسطين عام 1945 وكان ترتيبه الأول على الضباط المصريين والإنجليز. وكان قائداً لسرية مشاه في حرب فلسطين عام 1948 ثم إلتحق بكلية مزونزا العسكرية بالاتحاد السوفيتى عام 1957، كذلك عمل كبيراً للمعلمين في الكلية الحربية، ثم تولى قيادة الفرقة الثانية مشاه التي أعاد تشكيلها لتكون أول تشكيل مقاتل في القوات المسلحة المصرية. حاولت مراكز القوة الإطاحه به فى عام 1960 ونجحت فى ذلك فى عام 1967 ولكن الرئيس جمال عبد الناصر إستدعاه مرة أخرى وسلمه قيادة القوات شرق قناة السويس، و إستطاع خلال ثلاثة شهور فقط بعد معارك 1967 من إقامه أول خط دفاعى كما قام بإعادة تنظيم هذه القوات وتدريبها وتسليحها، حتى تمكنت تلك القوات من خوض عدة معارك من أهمها إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات . وفى شهر مارس عام 1969عين رئيس أركان حرب القوات المسلحة على الجبهة ثم تم إعفائه من المنصب فى شهر سبتمبر 1969 بسبب حادثة الزعفرانة . ثم تولى منصب رئيس المخابرات العامة فى مايو1971 بعد تولى الرئيس محمد أنور السادات قيادة البلاد وفى أكتوبر 1972 تولى منصب وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة. ثم عين قائد عام للجبهات الثلاث المصرية والسورية والأردنية فى يناير 1973 من قبل هيئة مجلس الدفاع العربى، ليقود أخطر المعارك في تاريخ الوطن معركة السادس من أكتوبر ،وحصل على نجمة سيناء من الطبقة الأولي عام 1973. الصور من مركز التوثيق الفوتوغرافى أ ش أ إعداد / شيماء حسين
  • أحمد إسماعيل على " العجوز الصامت"
    أحمد إسماعيل خلال شرحه خطة الهجوم أثناء حرب أكتوبر
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD