عبد الباسط عبد الصمد .. صاحب الحنجرة الذهبية

توفى يوم 30 نوفمبر 1988 أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، الشيخ عبد الباسط تاركا للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ، واكتسب شعبية كبيرة في أنحاء العالم لجمال صوته ولاسلوبه الفريد .ولقب بعدة ألقاب ففى السعودية عرف بـ"صوت مكة" وفى المغرب بـ"الصوت الملائكى" وفى شرق آسيا بـ"الحنجرة الذهبية". وتميز بإخلاصه وخشوعه في قراءته للقرآن الكريم، و امتلك نبرات صوتية مختلفة ما جعله صوتًا مميزًا عن غيره من القراء. ولد الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد يوم 1 يناير عام 1927، بمدينة أرمنت محافظة قنا، و التحق بٌكتاب القرية مع أخوته عام 1943،و أتم حفظ القرآن الكريم قبل بلوغ سن العاشرة، ثم التحق بالمعهد الدينى بأرمنت فتعلم القراءات وعلوم القرآن ونال اهتمام شيخه العالم الأزهرى محمد سليم حمادة ولشدة اعجاب شيخه به لدقة تحكمه في مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة صوته ،فكان يصطحبه معه ليقرأ فى السهرات والحفلات حتى أصبح مشهورًا فى نجوع وقرى محافظات الوجه القبلى ،وقبل أن يتجاوز عمره 15 عاما كان يدعى إلى إحياء الحفلات والسهرات القرآنية بمفرده دون شيخه،وتقاضى فى أول حفل قرأ فيه وهو فى عمره 14 عاما 3 جنيهات. اعتمدت الإذاعة المصرية الشيخ عبد الباسط عبد الصمد قارئًا للقرآن الكريم عام 1951 ، بعد أن اجتاز اختبار الإذاعة. بسبب التحاقه بالإذاعة زاد الإقبال على شراء أجهزة الراديو وتضاعف إنتاجها في ذلك الوقت وانتشرت بمعظم البيوت للاستماع إلى صوت الشيخ عبد الباسط، وكان الذي يمتلك راديو في منطقة أو قرية من القرى كان يقوم برفع صوت الراديو لأعلى درجة حتى يتمكن الجيران من سماع الشيخ عبد الباسط ، وانهالت عليه الدعوات من شتى بقاع الدنيا في شهر رمضان وغيرهِ. اختير الشيخ عبد الباسط أول نقيب لنقابة القراء عام 1984 بعد سعيه لتأسيسها . نال الشيخ تكريما كبيرا لم يحصل عليه أحد بهذا القدر من الشهرة والمنزلة التي تربع بها على عرش تلاوة القرآن الكريم لما يقرب من نصف قرن ،نال خلالها قدر من الحب الذي جعل منه أسطورة لن تتأثر بمرور السنين بل كلما مر عليها الوقت زادت قيمتها وارتفع قدرها كالجواهر النفيسة ولم يُنس حيًا ولا ميتًا. حصل على العديد من الأوسمة منها : وسام من رئيس وزراء سوريا عام 1959 ، وسام من رئيس حكومة ماليزيا عام 1965، وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي عام 1975، وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية، وسام تكريمي من الجمهورية العراقية، الوسام الذهبي من باكستان عام 1980، وسام العلماء من الرئيس الباكستاني عام 1984، وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين ،ووسام الاستحقاق من الرئيس المصري أثناء الاحتفال بيوم الدعاة في عام 1987. الصور من مركز التوثيق الفوتوغرافى أ ش أ إعداد / شيماء حسين
  • عبد الباسط عبد الصمد .. صاحب الحنجرة الذهبية
    الشيخ عبد الباسط عبد الصمد خلال تلاوته للقران الكريم اثناء زيارته جزر المالديف
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD