ذكري مرور 68 عام علي توقيع اتفافية الجلاء

(لعل أجدادنا يتطلعون إلينا من المثوى الأبدى الذى تسكنه أرواحهم فى هذا اليوم برضاً وفخر، ولعل أحفادنا - الذين مازالوا فى مجاهل المستقبل - سوف يعودون بعد مئات السنين إلى ذكرى هذا اليوم باعتزاز وتقدير) كلمة الرئيس جمال عبد الناصر التى أذيعت بمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء . في مثل هذا اليوم قبل 68 عامًا، وقّع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، النص النهائي لـ«اتفاقية الجلاء» البريطاني عن مصر لتكلل مساعي الشعب المصري الذي كافح وناضل حتى خروج آخر جندي بريطاني من أراضيه، بعد 73 عامًا و9 أشهر و7 أيام، من الإحتلال الإنجليزي الذي استولي علي حقوق وممتلكات الشعب المصري . شهدت الحقبة السابقة لمباحثات الجلاء عدة ثورات ومقاومة من قبل الشعب المصرى كثورة عرابى وثورة 1919 ، واستمرار هذا الكفاح حتي بعد قيام ثورة يوليو 1952. وأجبرت المقاومة الشعبية المدعومة من الثورة، الجانب البريطاني على المباحثات، إذ وقع الجانبان المصري والبريطاني «مذكرة تفاهم»، حول الجلاء إلى أن نجح المصريون في الحصول على الجلاء التام بتوقيع اتفاقية الجلاء في 19 أكتوبر 1954. نصت الاتفاقية على الجلاء الكامل للقوات البريطانية من الأراضى المصرية خلال 20 شهرا على خمس مراحل، مدة كل مرحلة أربعة أشهر ، وقد تمت المرحلة الأولى من الجلاء في 18 فبراير عام 1955، و الثانية في 16 يونيو 1955، والثالثة في 25 مارس 1956، وفي 18 يونيو 1956 تم جلاء آخر جندي بريطاني عن مصر . ليكون بذلك يوم 18 يونيو عيد قوميًا تحتفل به مصر كل عام وأطلق عليه اسم «عيد الجلاء». تكونت الإتفاقية من 13 بندا رئيسيا منها : عدم استخدام مصطلح التحالف الذى كان متفقا عليه فى اتفاقية لندن فى 26 أغسطس 1936. وإعلان قناة السويس مجرى مائي دولي لا يتجزأ من الأراضى المصرية وخروج 80 ألف عسكرى انجليزى من منطقة تمركزهم فى قناة السويس ،كما أزالت القوات البريطانية أعلامها من آخر نقطة لها فى الحدود المصرية، وهو مبنى قناة السويس فى بورسعيد، وهو أول مبنى قاموا باحتلاله عام 1882، وتم رفع العلم المصري . الصورة من مركز الثوثيق الفوتوغرافي إعداد / ريــم زايــد
  • ذكري مرور 68 عام علي توقيع اتفافية الجلاء
    جمال عبدالناصر اثناء توقيعه اتفاقية الجلاء مع الوفد البريطانى
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD