سيناء .. رمز السلام .. أرض الفيروز

يحتفل الشعب المصرى اليوم 25 أبريل بالعيد القومى لتحرير سيناء ، اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء عام 1982 بعد صراع طويل بينها و بين اسرائيل ،بعد أن شهدت معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وانتصار كاسح للسياسة العسكرية المصرية واكتملت يوم 30سبتمبر 1988 بعودة طابا . بذل جيش مصر وشعبها كل وسائل النضال والكفاح المسلح والسياسى والدبلوماسى لتحرير أرضها منذ احتلالها عام 1967 بدءا بحرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 ثم المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عامى 1974 و1975 ثم مباحثات كامب ديفيد عام 1978 التى أدت لتوقيع معاهدة السلام المصرية – الاسرائيلية عام 1979 التى نصت على انسحاب إسرائيل بشكل كامل من شبة جزيرة سيناء،وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري بشكل تدريجى . 25 ابريل هو تاريخ رحيل اخر جندى اسرائيلى من مصر وتم رفع العلم على مدينه رفح وشرم الشيخ فى ذلك اليوم. كان لاسترداد ارض سيناء نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي حيث انقلبت المعايير العسكرية في العالم كله شرقا وغربا واسترد المقاتل المصري والعربي الثقه بنفسه وقيادته وجعلت من العرب قوة دولية لها ثقلها ووزنها وسقوط الأسطورة الاسرائيلية "أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يُقهر!." التى استطاع الجيش المصرى اسقاطها خلال 6 ساعات . ولـ سيناء مكانة متميزة جغرافيا لموقعها الاستراتيجى المهم حيث انها محور الاتصال بين أسيا و أفريقيا ويحتوى كل شبر من ارضها على كنز، لتمتع بيئتها الثرية بكل مقومات الجمال الجاذبة للسياحة والاستثمار. الصور من مركز التوثيق الفوتوغرافى أ ش أ إعداد / شيماء حسين