عبد الحليم حافظ " العندليب الأسمر"

فى 30 مارس 1977 توفى احد أفضل المواهب الغنائية وأشهر المطربين فى مصر والوطن العربى على مر التاريخ عبد الحليم حافظ، تاركا بصمة فى ذاكرة جمهوره، ورصيدا من الأغانى بلغ حوالى 230 أغنية. رحل حافظ عن عمر ناهز 48 عاماً بعد صراع طويل مع المرض ، ولكنه استطاع تخليد اسمه فى قلوب جماهيره بأغانيه المتنوعة سواء العاطفية أوالوطنية أو الإبتهالات الدينية رغم مرور سنوات على رحيله وتغير الأذواق وتعاقب الأجيال لتميزها بصدق الإحساس . ولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929 بقرية الحلوات التابعة لمحافظة الشرقية، واسمه الحقيقى عبد الحليم شبانة. التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943،وتخرج عام 1948 ، ثم عمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ،ثم قدّم استقالته من التدريس والتحق بفرقة الإذاعة الموسيقية كعازفا على آلة الأوبوا عام 1950. اكتشفه الإذاعي حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلا من شبانة. اجيز عبد الحليم حافظ كمطرب بالإذاعة، وغنّى (صافيني مرة) كلمات سمير محجوب، وألحان محمد الموجي في أغسطس عام 1952 ورفضتها الجماهير من أول وهلة، ولكنه أعاد غنائها في يونيو عام 1953، يوم إعلان الجمهورية، وحققت نجاحاً كبيراً، ثم قدّم أغنية "على قد الشوق" كلمات محمد علي أحمد، وألحان كمال الطويل في يوليو عام 1954، وحققت نجاحاً ساحقاً، ثم أعاد تقديمها في فيلم "لحن الوفاء" عام 1955، ومع نجاحه المستمر وتألقه لُقّب بالعندليب الأسمر. من أروع أغانيه أغنية "جانا الهوى ،صافينى مرة ،قارئة الفنجان ،على قد الشوق " ومن أجمل أغانيه الوطنيه " العهد الجديد ،إحنا الشعب ،الله يا بلدنا ،ابنك يقولك يا بطل ،ومطالب شعب ،صورة ،وأحلف بسماها"، إشترك فى أوبريت “الوطن العربى” مع ألمع نجوم الوطن العربى، ومن أجمل الأغانى والأناشيد الدينية "نفضت عينيا المنام ،وأنا من تراب ،ورحمتك في النسيم ،الحبة في الأرض ،ويا خالق الزهرة ". انطلق عبد الحليم حافظ في عالم السينما وقدم 16 فيلماً حقق بها نجاحاً كبيراً على مستوى التمثيل وقدم أغانيه الجديدة فيها و حظيت على شهرة كبيرة مقارنة بالأغانى التي غناها في حفلاته ، وكانت أول بطولة سينمائية له عام 1955 فى فيلم "لحن الوفاء" . اقام حفلة تاريخية بعد حرب 1967 ، لصالح المجهود الحربى لإزالة آثار العدوان ،فى قاعة ألبرت هول فى لندن حضرها حوالى 8 ألاف شخص . الصور من مركز التوثيق الفوتوغرافى أ ش أ إعداد / شيماء حسين