زينات صدقى "ورقة الكوميديا الرابحة"

فى 2 مارس 1978 توفيت الفنانة زينات صدقى تاركة بصمة فى ذاكرة جمهورها ، ورصيدا من الأعمال بلغ أكثر من 400 فيلما . اعتبرالمنتجون زينات صدقى ورقة الكوميديا الرابحة التى تنجح أى عمل تشترك فيه ورغم أنها لم تكن بطلة الأعمال إلا أن جميع النجوم كانوا يتسابقوا للعمل معها . برعت زينات صدقى في أداء شخصية العانس التي تبحث عن عريس، كما تألقت في دور الأم و الحماة سليطة اللسان ، في دور الأم الحنون، بنت البلد الماكرة ،وأتقنت دور الخادمة التي تستخدم حيلتها لتنقذ البطلة من مأزق، وأحياناً تكون هي السبب في هذا المأزق . تميزت زينات بخفة دمها، وأسلوبها الخاص من نوعه و أدائها المتفرد و لم يتمكن أحد من منافستها ،ورغم تكرار نفس الأدوار إلا إنها فى كل مرة كانت تقدمه بشكل مختلف . كانت زينات تؤمن بأن الفن إبداع ،وأنه حر لا يمكن تقييده بقيود ثابتة، فلم تحفظ نص أدوارها التي تلعبها فوق خشبة المسرح، أو السيناريوهات التي تسند إليها لتقدمها على شاشة السينما ، فكانت تصعد إلى خشبة المسرح، و تنسى نفسها وتتذكر فقط الشخصية ،و تدخل في الشخصية وتتركها تتصرف كما لو كانت تتحرك أمامها . كذلك في السينما كانت تقرأ السيناريو والحوار، وما إن تدور الكاميرا تنطلق ولا يستطيع المخرج أن يوقفها، وكانت تؤدي المشهد ليس فقط كما كتبه المؤلف ويريده المخرج، بل ربما أفضل مما تصورا، رغم أن الجمل ليست هي تماماً المكتوبة، لكنها تؤدي المعنى وأفضل منه . ولدت زينات صدقى فى 4 مايو 1912 ، فى محافظة الأسكندرية . كرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عيد الفن عام1976. الصور من مركز التوثيق الفوتوغرافى أ ش أ إعداد / شيماء حسين