ذكري وفاة غول التمثيل عباس فارس

في مثل هذا اليوم 13 فبراير عام 1978 توفي رائد من رواد المسرح ، وأحد مؤسسي فن التمثيل في مصر والذي اشتهر بنبرات صوته الأجش، إنه الفنان الراحل عباس فارس. ولد فى 22 إبريل عام 1902، فى حي المغربلين بالقاهرة واتجه إلى التمثيل منذ صغره، حيث شارك إحدى فرق الهواة فى عرض بعنوان «شقاء الأبناء» وهو لا يزال صبيا ، ثم كانت الخطوة الثانية هى الإحتراف، حيث انضم إلى فرقة جورج أبيض عام ١٩٢٥، وأسند إليه دور فى مسرحية «ماكبث»، ثم فى مسرحية «عطيل»، تنقل بعد ذلك بين فرق مسرحية أخرى منها فرقة نجيب الريحانى وشارك الريحاني في أوبريت «العشرةالطيبة» الذي لحنه فنان الشعب سيد درويش. ،كانت بدايته السينمائية فى عام ١٩٢٩ فى فيلم «بنت الليل» مع عزيزة أمير تتابعت بعدها الأعمال فشارك في كثير من الأفلام التاريخية والدينية، فهو أول من جسد شخصيه أبرهة الحبشي في فيلم رحلة أبرهة، وارتبط أسمه بأدوار الباشوية والعمودية ومن أشهر أدواره الشيخ العز بن عبد السلام في فيلم وإسلاماه، وناظر الوقف المختلس في فيلم أبو حلموس. قدم ما يقرب من 150 عملاً بين السينما والمسرح والتليفزيون مثل: العزيمة، والبؤساء، والعيش والملح، وليله غرام، وأجازة في جهنم، وليلى بنت الشاطئ وآخراعمالة كان فيلم "العنيد" تم إختيار 5 من أفلامه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري وهي: العزيمة ، دنانير ، النائب العام ، الوحش ، خلى بالك من زوزو ، كما شارك فى الأوبريت الشهير "مجنون ليلى" مع الموسيقار محمد عبد الوهاب والمطربة أسمهان، حيث أدى دور والد ليلى. كان لعباس فارس علامات هامة في مشواره الفني, مثل المشاركة العالمية في اول فيلم أمريكي بتم تصويرة في مصر عام 1953 أمّا عن حياته الشخصية فقد انضم الي الصوفية في شبابه المبكّر ، وتزوّج من سيدة إنجليزية إعتنقت الإسلام بعد أن لقّنها أصوله، وحين ماتت شريكة عمره ، تزوّج شقيقتها التي إعتنقت الإسلام أيضًا، وتُوفىّ في 13 فبراير عام 1978 بعد حياة مليئة بالفن والعمل والعطاء. الصورة من مركز التوثيق الفوتوغرافي إعداد / ريم زايد