يوسف السباعي" فارس الرومانسية"

فى 18 فبراير من العام 1978 أستشهد فارس الرومانسية يوسف السباعى في قبرص على يد اثنين من المتطرفين أثناء حضوره مؤتمر التضامن الأفروآسيوي السادس بصفته الأمين العام للمنظمة وقد حاول محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن يقنعه بعدم السفر إلى قبرص نظرا للتهديدات التى وجهت فى ذلك الحين له وللعديد من القيادات بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد لكنه أصر على السفر والمشاركة فى المؤتمر و كان فارسا و قال "أنا لا أريد أن يقولوا إن يوسف السباعي جبن ولا يريد أن يحضر لا.." كان السباعى أديبا و كاتبا رومانسيا من طراز خاص حيث كانت له رؤية سياسية واجتماعية فى رصد الأحداث تميزت بالواقعية والرمزية كما كان سياسيا على درجة كبيرة من الحنكة والذكاء. بدأ السباعى فى كتابة القصص وهو فى المرحلة الثانوية حيث كان يجيد الرسم ايضا فأعد مجلة بالمدرسة ولتميزها قررت إدارة المدرسة إصدارها بإسم مجلة مدرسة شبرا الثانوية وكتب قصة "فوق الأنواء" وهى أول قصة تنشر للسباعى عام 1934 . و للسباعي رصيد كبير من الأعمال الأدبية الرائعة منها "إني راحلة"،"السقا مات"،"يا أمة ضحكت"،"نائب عزرائيل" . وللسباعى روايات تحولت إلى أعمال سنيمائية متميزة شارك فيها أشهر وأكبر النجوم مثل "رد قلبي", "إسلاماه" ،"أرض النفاق" ،"نحن لا نزرع الشوك"،"أم رتيبة"،"العمر لحظة" . أطلق توفيق الحكيم على يوسف السباعي لقب "رائد الأمن الثقافي" لدوره الذي قام به في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الإجتماعية ، ونادي القصة ، وجمعية الأدباء. كما أطلق نجيب محفوظ على السباعى لقب "جبرتى العصر" لأنه سجل بكتاباته الأدبية أحداث الثورة منذ قيامها حتى النصر في حرب أكتوبر المجيدة عبر أعماله: رد قلبى ، جفت الدموع ، ليل له آخر ، أقوى من الزمن ، العمر لحظة، و السباعى هو ابن الكاتب والمترجم الكبير محمد السباعي ولد في 10 يونيو عام 1917 وإلتحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام1937 وعمل بالتدريس فى الكلية الحربية عام 1940وكان له الفضل في إنشاء سلاح المدرعات ثم تولى مناصب عديدة منها مديرا للمتحف الحربي عام 1949كما عين سكرتيرا عاما للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الإجتماعية عام 1956وفى عام 1957تولى منصب سكرتير عام منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية ثم عين عضوا بمجلس إدارة روزاليوسف عام 1960 ثم رئيسا لمجلس إدارة دار الهلال ورئيسا للتحرير عام 1971 وأختير عام 1973 وزيرا للثقافة وفى عام 1976أصبح رئيسا لإتحاد الإذاعة التليفزيون ورئيسا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام ورئيسا للتحرير وفي عام 1977 أصبح نقيبا للصحفيين .ونال جائزة الدولة التقديرية عام 1973 وعددا كبيرا من الاوسمة. الصور من أرشيف أ.ش.أ . إعداد / شيماء حسين
  • يوسف السباعي" فارس الرومانسية"
    يوسف السباعى وزير الثقافة ثم جيهان السادات حرم الرئيس محمد أنور السادات فى المؤتمر الأول لثقافة الطفل فى الأسكندرية
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD