• الرئيس عبدالفتاح السيسي
    الرئيس عبدالفتاح السيسي

الرئيس السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس صربيا في بلجراد :

- المباحثات تناولت تطورات الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية والوضع في ليبيا وأزمة أوكرانيا ومكافحة الإرهاب
- بحثنا جهود مصر في حشد المجتمع الدولي لمكافحة تغير المناخ.. وأتطلع لمشاركة الرئيس الصربي بقمة المناخ بشرم الشيخ
- ناقشنا جهود البلدين لتحقيق الأمن الغذائي وأمن الطاقة
- أكدنا ضرورة إيجاد البدائل والحلول لتجنيب الشعوب الآثار السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية
- أشكر الرئيس فوتشيتش على تلقي وسام جمهورية صربيا

بلجراد في 20 يوليو/أ ش أ/ أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تطلع مصر إلى تعزيز علاقات التعاون مع صربيا في كافة المجالات، في ضوء ما يربط البلدين من علاقات تاريخية ثرية سواء على المستوى الثنائي منذ بدء العلاقات الدبلوماسية في عام 1908، أو على المستوى متعدد الأطراف من خلال دورهما البارز في تأسيس حركة عدم الانحياز، والتي احتفلت صربيا في شهر أكتوبر الماضي بالذكرى الستين لأول مؤتمر استضافته بلجراد للحركة.

وقال السيسي - خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش اليوم /الأربعاء/ - "أود الإعراب عن تقديرنا للحرص الذي لمسته من جانبكم على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين، وللزخم الذي شهدته العلاقات الثنائية بين بلدينا خلال السنوات الماضية والذي انعكس في عدد من الزيارات رفيعة المستوى من قبل مسئولي البلدين، والتأكيد على أهمية العمل على تفعيل أطر التعاون القائمة بما يتناسب مع إمكانات وقدرات البلدين ويحقق مصلحة شعبيهما".

وأضاف "أنه لمن دواعي سروري أن أحل ضيفاً على بلدكم الصديق جمهورية صربيا للمرة الأولى، وأعرب عن عميق امتناني للضيافة الكريمة من جانب الحكومة والشعب الصربي، كما اتطلع إلى تحقيق نتائج مثمرة خلال هذه الزيارة، والتي تأتي في توقيت حيوي لتعكس مدى الأهمية التي نوليها للعلاقات الثنائية بين بلدينا وحرصنا المشترك على الانتقال بها إلى آفاق أرحب، ومستوى أكثر تميزا".

وأعرب الرئيس عن خالص شكره وامتنانه للرئيس الصربي على منحه "وسام جمهورية صربيا"، بما يعكس الصداقة بين البلدين، بالإضافة إلى العلاقات الوثيقة التي جمعت زعماء البلدين على مختلف المستويات، وأبرزها علاقات الصداقة بين الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وجوزيف تيتو.

وأوضح السيسي أن اجتماع اليوم، يعد تتويجا لجهودنا المشتركة على مدار الفترة الماضية، لدفع التعاون الثنائي ولوضع إطار استراتيجي متكامل تضمنه الإعلان المشترك الصادر عن الزيارة بشأن الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا، والذي يحمل أيضاً تصوراً مشتركاً لمختلف أوجه ومجالات التعاون في كافة المجالات، وسبل دفعها في الفترة المقبلة بما يؤكد إرادتنا السياسية المشتركة في هذا الشأن ويمهد لمرحلة جديدة من الشراكة التي تربط بين البلدين.

ونوه إلى توافق رؤى البلدين خلال المباحثات، والتى أكدت أهمية مواصلة آلية المشاورات السياسية الثنائية واللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني والعلمي، وذلك لدفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات، بالإضافة إلى النظر في إمكانية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والتبادل التجاري في المنتجات الزراعية والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وعلى الصعيد الدولي، قال السيسي إننا تبادلنا الرؤى ووجهات النظر حول مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية والوضع في ليبيا، كما تناولنا قضايا موضوعية متعددة تشمل سبل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها المتعددة على اقتصادات دول العالم، وجهود البلدين في التغلب على تلك التداعيات بالإضافة إلى تحقيق الأمن الغذائي وأمن الطاقة في هذا التوقيت الحيوي، بما يحقق مصالح شعبي البلدين.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس السيسي أن الموقف المصري يقوم على أساس تناول كافة السبل المؤدية إلى التهدئة، والتوصل إلى حل سلمي للنزاع وبذل كافة الجهود من أجل تحقيق ذلك، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو الدولي، ومن ثم تم التأكيد على أهمية إيجاد البدائل والحلول، التي تضمن تجنيب الشعوب، الآثار السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية.

وفي هذا السياق، تم استعراض الجهود المصرية المبذولة، للمساهمة في تسوية الأزمة، من خلال المبادرة المصرية لتشكيل مجموعة اتصال وزارية في إطار الجامعة العربية، والتي قامت في شهر أبريل الماضي، بزيارة إلى كل من "موسكو" و"وارسو"، للالتقاء بوزراء خارجية الدول المعنية، لحث جميع الأطراف على التهدئة، وتغليب لغة الحوار والتفاوض، وصولا إلى تسوية، تجنب الجميع ويلات الحرب، وآثارها الاقتصادية الوخيمة.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن المباحثات مع الرئيس الصربي تناولت أيضاً جهود مصر في حشد المجتمع الدولي لمكافحة تغير المناخ، وهو ما انعكس في حرص مصر على استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (cop 27) في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، وقال "إننا نتطلع لمشاركتكم في المؤتمر للمساهمة في وضع العالم على الطريق الصحيح نحو تحويل التعهدات والوعود إلى تنفيذ فعلي على الأرض".

وأعرب الرئيس السيسي - في ختام المؤتمر - عن تقديره لحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة في صربيا البلد الصديق لمصر، وأبدى تطلعه أن تشهد الفترة القادمة مزيدا من التعاون والتنسيق بين مصر وصربيا بما يحقق الرخاء والازدهار لشعبينا الصديقين ويولد مزيدا من قوة الدفع للصداقة الممتدة، التي تجمع بين شعبينا وبلدينا.

ن ه ل
أ ش أ