• السفير المصري لدى موريتانيا أحمد سلامة
    السفير المصري لدى موريتانيا أحمد سلامة

قال السفير المصري لدى موريتانيا أحمد سلامة إن العلاقات المصرية الموريتانية تشهد الكثير من التميز في عدد من المسائل الملحة مثل دعم الأمن والسلم الدولي والإقليمي وخاصة في منطقة الساحل الافريقي والحرب على الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف إضافة إلى دعم مسيرة العمل العربي المشترك ودعم الجهود الافريقية الساعية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف السفير المصري - في تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط في نواكشوط بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لافتتاح المركز الثقافي المصري في نواكشوط - اننا نستطيع القول بثقة كبيرة إن مصر وموريتانيا تنسقان في الوقت الحاضر في الكثير من القضايا في ظل العلاقات الاخوية التي تربط الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني واتساق رؤاهما تجاهها.

وأشار السفير سلامة إلى أن البعثات العسكرية التي تدرب ضباط القوات المسلحة لدول الساحل الافريقي في كلية الدفاع في نواكشوط تشكل أحد أبرز أوجه التعاون العسكري بين البلدين وأنه يسمح للتعاون الثنائي المصري في المجال العسكري أن تمتد ثماره لفائدة مجموعة دول الساحل الخمس والتي تقوم موريتانيا بدور ريادي فيها مع العلم بأن نقل الخبرات العسكرية المصرية المتميزة للكوادر العسكرية لدول المجموعة يساهم في توحيد المفاهيم والعقائد العسكرية بين مصر ودول المجموعة وهو ما من شأنه إزالة كافة الحواجز أمام تحقيق المزيد من مبادرات التعاون الدفاعي بين مصر ودول المجموعة على المستويين الثنائي والمتعدد.

وفي المجال الاقتصادي قال السفير سلامة إن السفارة تعمل جاهدة من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والموريتاني وتفتح ابوابها للمستثمرين المصريين والموريتانيين لتعزيز التعاون.

وأشار إلى نجاح شركات مصرية في تنفيذ بعض المشروعات في موريتانيا مثل شركة المقاولون العرب التي نجحت في تنفيذ مشروع مائي جنوب شرقي البلاد وبناء طريق يربط مدينتين موريتانيتين شرقي البلاد وشركة السويدي التي نفذت مشروع خط كهربائي جنوب شرق البلاد بطول ثلاثمائة كلم.

وفي المجال الثقافي ووسط اهتمام كبير في نواكشوط بمرور سبعة وخمسين عاما على افتتاح المركز الثقافي المصري في موريتانيا ، قال السفير سلامة إن مسيرة التعاون الثقافي تسير بنجاح متواصل بين البلدين وتدعمها الروابط التاريخية والثقافية مع الحرص على دعمها ثقافيا وتعليميا.

وأشار إلى أن مصر خصصت عدة منح للطلاب الموريتانيين هذا العام توزعت بين اثنين وعشرين منحة من الازهر الشريف واثنين وعشرين أخرى لوزارة التعليم العالي.

وكشف السفير المصري في نواكشوط عن مساع لإقامة شراكة بين جامعة طنطا وجامعة نواكشوط العصرية وانه يجري حاليا الإعداد لهذه الشراكة ودراستها.مشيرا إلى أن مصر تقدم للجانب الموريتاني العديد من فرص التدريب بفضل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وتشمل هذه الفرص مجالات الزراعة والري والصحة والدبلوماسية والقضاء والاعلام.