• مجلس التعاون الخليجي
    مجلس التعاون الخليجي

القاهرة في 4 يناير/أ ش أ/ تقرير إعداد: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

في أول قمة خليجية تُعقد في غياب مؤسسي مجلس التعاون الخليجي، تشهد مدينة العلا السعودية غداً /الثلاثاء/ أعمال الدورة الحادية والأربعون، والتي تمثل أول قمة في مستهل مرحلة جديدة في مسيرة مجلس التعاون الخليجي بالدخول إلى العقد الخامس من عمر المجلس الذي تأسس في 25 مايو 1981.

كان قادة الخليج المؤسسين ومن بعدهم القادة اللاحقون، قد نجحوا في تعزيز حضور المجلس على مسرح التحديات المتوالية عبر مسيرة المجلس خلال 50 عاماً، من خلال الرأي المشترك والتواصل لدعم الاستقرار في دول الخليج، والتي استطاعت تجاوز العديد من التحديات العقبات رغم الخلافات البينية التي تنشأ.

وخلال أربعة عقود مضت، وحدت دول الخليج التعريفة الجمركية وإقامة اتحاد جمركي بينها، وسهلت إجراءات تنقل المواطنين، وانسياب السلع، وحركة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.

كذلك ركزت دول الخليج على تعزيز أمنها من خلال ربط دول المجلس بشبكة اتصالات مؤمنة للأغراض العسكرية والتغطية والإنذار المبكر، وطورت الاستراتيجيات الدفاعية وقدرات قوات درع الجزيرة المشتركة، وإنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس.

واهتمت القمم السنوية السابقة بقضايا العالم العربي، فقد كان للقضية الفلسطينية النصيب الأكبر، وأيدت دول الخليج اتفاق الطائف (في لبنان)، ودعمت جهود اللجنة الثلاثية العربية العليا، والشرعية اللبنانية، كما حاربت الإرهاب ورفضت محاولات ربط مفهوم الإرهاب بالعرب والإساءة إلى الأمة العربية، فيما واجهت عدة حروب أثرت في المنطقة بداية من حرب العراق وإيران وتأثيرها بالمنطقة، وانتقالا إلى تحرير الكويت، واليوم يبدو مشهد استقرار اليمن، مشهد تدعمه دول الخليج لتخليص اليمن من الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

ولعل من أبرز القضايا المحورية في قمة العلا السعودية الملف الاقتصادي، والمصالحات الخليجية، فقد أكد نايف الحجرف أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن العمل على الملف الاقتصادي سيكون عبر تعزيز ودعم العمل المشترك للإسهام في إعادة التعافي الاقتصادي واستعادة النمو وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد الجائحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما يهيمن ملف المصالحة الخليجية على قمة مجلس التعاون الخليجي الـ41، وسط مؤشرات عديدة على رغبة بالتوصل الى حل خلال المرحلة الراهنة، حيث تأتي بوادر حل الأزمة العربية مع قطر، في وقت تستعد دول الخليج للتعامل مع إدارة أمريكية جديدة، بعد علاقات متميزة بينها وبين إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/