• رجب طيب أردوغان
    رجب طيب أردوغان

القاهرة في 29 ديسمبر / أ ش أ / تقرير إخباري: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

بات المستقبل السياسي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في مهب الريح، على خلفية الضربات القاصمة التي تلقاها طوال العام الماضي من أشد المقربين له، ومن أحزاب المعارضة بكافة أطيافها السياسية، مشكلة تحدياً كبيراً ومنافساً شرساً يمكنها إزاحة الحزب الحاكم من السلطة في الانتخابات المقبلة 2023 أو في حالة إجراء انتخابات مبكرة.

فمن انشقاقات في صفوف الحزب الحاكم برئاسة أردوغان الذي راهن على تحكمه في الساحة السياسية التركية ، وحتى استقالة أقرب مستشاريه ، مروراً بالزلزال العنيف الذي أحرجه أمام العالم مع استقالة زوج ابنته من منصب وزير المالية ، سلسلة من الأزمات جعلت حزب العدالة والتنمية يتهاوى أمام قوة المعارضة.

وكشفت دراسة مهمة صادرة عن "معهد واشنطن" لسياسات الشرق الأدنى، أن حظوظ أردوغان في السلطة بدأت تتراجع بعد خسارته في الانتخابات المحلية عام 2019 أمام حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة في مدينتي اسطنبول وأنقرة.

وطرحت دراسة "معهد واشنطن" والتي أعدها كل من، سونر چاغاپتاي مدير برنامج الأبحاث، ورايلي باري الباحثة في معهد واشنطن، مجموعة من التساؤلات حول قدرات وإمكانيات المعارضة في إزاحة وإبعاد الحزب الحاكم من السلطة حالة الانتخابات المبكرة أو إجرائها في موعدها المقرر عام 2023، من خلال تموضعها ككتلة واحدة إزاء كتلة أردوغان، وموقفها من القضايا الوطنية والعالمية من قبيل: معارضة العولمة، والحوكمة، والقومية، ومكانة تركيا في العالم، وعلاقة تركيا بماضيها، وقدرة الناخبين على إحداث التغيير.

وقالت الدراسة ان الاقتصاد التركي تعرض لهزة عنيفة ودخل في حالة ركود عام 2018 ، وزادت حدتها مع جائحة كورونا، فضلاً عن اتساع الخريطة الحزبية للمعارضة بعد تأسيس أحزاب جديدة لمسؤولين كانا حليفين سابقين لأردوغان.

فقد أسس كل من وزير الخارجية ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوجلو، ووزير الاقتصاد السابق على باباجان، "حزب المستقبل"، و "حزب الديمقراطية والتقدم" على التوالي، وانضما كلا الحزبين إلى أربعة أحزاب رئيسية أخرى معارضة وهي "حزب الشعب الجمهوري" و "حزب الشعوب الديمقراطي" و " "حزب الخير" و "حزب السعادة".

وحالياً أصبح المشهد السياسي في تركيا منحصراً بين كتلتين انتخابيتين هما، كتلة "تحالف الشعب" والمؤلفة من "حزب العدالة والتنمية" و "حزب الحركة القومية"، في مواجهة "تحالف الأمة" الذي يضم خمسة أحزاب من المعارضة، بينما تُرك "حزب الشعوب الديمقراطي" وهو يساري موالٍ للأكراد خارج التحالف الرسمي للمعارضة، لكنه يدعم تحالف الأمة بشكل غير رسمي.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/