• جو بايدن
    جو بايدن

القاهرة في 9 نوفمبر/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
وسط أجواء سياسية متشابكة ومعقدة اكتنفت أشرس انتخابات رئاسية أمريكية، كشفت نتائجها الأولية عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بات على بايدن الاستعداد لمواجهة عدة تحديات وملفات، بعضها عاجلًا وآنيًا وبعضها مؤجلًا يستلزم مزيدًا من البحث والدراسة
رغم حسم الانتخابات لصالح بايدن إلا أنه لا يمكنه التوجه لمكتبه في البيت الأبيض مباشرة، ولن يتسلم منصبه رسميًا بشكل فوري، بل عليه الانتظار إلى حفل تنصيبه في العشرين من يناير المقبل للإدلاء بقسم اليمين أمام كبير قضاة المحكمة العليا من أمام قبة الكونجرس الأمريكي
ويعني ذلك بحسب المراقبين أن الرئيس ترامب سيظل في منصبه حتى تسلم جو بايدن الحكم بعد العشرين من يناير، وتسمى هذه الفترة في أدبيات السياسة الأمريكية بفترة "البطة العرجاء"، وهي لا تقتصر فقط على الرئاسة، بل كذلك على الكونجرس الأمريكي.. كما شرع مستشارو جو بايدن اليوم في إعداد خططهم للعملية الانتقالية، وتشكيل ملامح الإدارة الديمقراطية المقبلة، وتعيين كبار المسؤولين في الإدارة الجديدة
وثمة مجموعة من التحديات المطروحة أمام بايدن قُبيل دخوله البيت الأبيض، منها ما هو عاجل ومنها ما هو مؤجل لبعض الوقت، فأمام الدعوات القضائية التي يرفعها ترامب الآن للتشكيك في نزاهة الانتخابات، يكمن التحدي العاجل الأول أمام بايدن، فإذا كانت المناورات القانونية لترامب غير مأمول منها تغيير النتيجة الانتخابية، إلا أنها قد تؤدي إلى تأجيج الغضب وعدم الاستقرار، وزيادة حدة الانقسام في المجتمع الأمريكي وقد تعهد بايدن في خطاب النصر بأن يكون رئيسًا يوحد الأمريكيين
أما التحدي الثاني العاجل، هو قدرة بايدن على وضع استراتيجية آنية لمكافحة كورونا، بعدما فشل ترامب في مواجهتها والاستخفاف بها بوصفه لها بأنها "فيروس صيني"، إذ قال بايدن إن عمله يبدأ بـ"السيطرة على انتشار كوفيد – 19، وأنه لن يدخر جهدًا من أجل احتواء هذه الجائحة، وسيقوم بتعيين مجموعة من العلماء للعمل كمستشارين انتقاليين لتنفيذ خطته الخاصة بفيروس كورونا"

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/