• يوشيهيدي سوجا
    يوشيهيدي سوجا

القاهرة في 14 سبتمبر / أ ش أ / تقرير إخبارى : هبه الحسيني ( مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط )

يمهد فوز يوشوهيدى سوجا فى انتخابات زعامة الحزب الديمقراطى الحر الحاكم فى اليابان التى جرت اليوم الطريق امامه لرئاسة الوزراء خلفا لشينزو ابى وذلك فى حالة نيله ثقة البرلمان اليابانى ، وذلك فى وقت من المتوقع ان تشهد فيه الفترة المقبلة عملية انتقال ديموقراطي سلسلة فى اليابان حتى سبتمبر 2021 يتم خلالها استكمال السياسات المتبعة خلال فترة حكم شينزو آبي أو تصحيح بعض المسارات التي أخفق في إنجازها دون وقوع تغيرات جذرية على أي من الأصعدة .

ونافس اليوم على زعامة الحزب الحاكم فى اليابان فى انتخابات اليوم ثلاثة مرشحين رئيسيين هم وزير الخارجية السابق، فوميو كيشيدا، ووزير الدفاع السابق، شيجيرو إيشيبا، وكبير أمناء مجلس الوزراء، يوشيهيدي سوجا، الذي حظى بدعم التيارات الرئيسية في مما اسفر عن فوزه بزعامة الحزب ، و هو ما اعتبره المراقبون مؤشرا على ان يوشيهيدى سوجا سيكون هو الفائز في التصويت البرلماني المقرر عقده في 16 سبتمبر الجارى بفضل الأغلبية التشريعية القوية للحزب الديموقراطي الحر، ليصبح رئيسا للوزراء المقبل .

ورغم نفي سوجا حتى وقت قريب أي طموح له لتولي منصب رئاسة الوزراء، إلا أنه أعلن مؤخرا وبشكل مفاجىء أن قرار ترشحه كان بهدف مواصلة البرنامج الاقتصادى لرئيس الوزراء اليابانى المستقيل لاسباب صحية من منصبه فى الثامن و العشرين من اغسطس الماضى شينزو آبي .

ورغم عدم إعلان آبي تأييده لأي من المرشحين في العلن والتزامه الحياد فى هذا الامر والوقوف على مسافة واحدة من الجميع فإن علاقة قوية لا تخفى على احد فى اوساط السياسة اليابانية تربطه بسوجا الذي يعد من أشد المؤيدين المخلصين لآبي منذ توليه رئاسة الوزراء عام 2007 وشجعه على الترشح مرة ثانية عام 2012 ، و قد عينه شينزو ابى تقديرا له في منصب كبير أمناء مجلس الوزراء اليابنى ، وهو منصب رفيع يحظى بأهمية كبرى على المستوى الوطني.

وستتركز أولوية الحكومة الجديدة فى اليابان على محاربة وباء "كورونا" واستعادة الحياة الطبيعية الآمنة في أسرع وقت، فضلا عن النهوض باقتصاد البلاد الذي شهد ركودا غير مسبوق خلال الفترة الماضية فى وقت تسود فيه أجواء من الترقب خشية من أن يتعرض اقتصاد البلاد لانتكاسات أخرى في حال أجبرت موجات جديدة من الوباء أنشطة تجارية على الإغلاق مرة أخرى هذا الشتاء وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة مفاقمة الوضع الاقتصادي. لليابان ، فوفقا للبيانات الرسمية، تراجعت استثمارات الشركات اليابانية بنسبة 4.7% خلال الربع الثاني من العام الجاري كما سجلت أرباح الشركات اليابانية خلال الربع الأول من العام الحالي حتى 30 يونيو الماضي أكبر تراجع سنوي لها منذ 11 عاماً، بعد انخفاضها بنسبة 46.6%. بينما تراجعت صادرات السلع والخدمات 18.5%، وهبطت الواردات 0.5 %. أما معدلات البطالة فقد شهدت ارتفاعا ملحوظا وصل إلى 2.9 خلال يوليو الماضي نتيجة إلغاء نحو 1.3 مليون وظيفة مؤقتة أو نصف الوقت من فئات العمالة الأكثر تضرراً من تداعيات الركود الاقتصادي وفيروس "كورونا".....

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" كاملة، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.

/أ ش أ/