• الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية
    الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية

القاهرة في ٥ أغسطس / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم خلال الفترة من أول أغسطس إلى ٧ أغسطس " الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية " وشعره هذا العام " دعم الرضاعة الطبيعية لكوكب أكثر صحة "، حيث يركز على تأثير تغذية الرضع على البيئة / تغير المناخ وضرورة حماية وتعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية من أجل صحة الكوكب وشعبه. ويتماشى الموضوع مع المجال المواضيع 3 في حملة الرضاعة الطبيعية وأهداف التنمية المستدامة 2030(WBW-SDG 2030 ) التي تسلط الضوء على الروابط بين الرضاعة الطبيعية وتغير البيئة / المناخ. والرضاعة الطبيعية هي واحدة من أفضل الاستثمارات لإنقاذ حياة الرضع، وتحسين التنمية الصحية والاجتماعية والاقتصادية للأفراد والأمم؛ لحماية وتعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية، التي تخلق بيئة مناسبة للرضع والأطفال؛ لتحسين أنماط تغذيتها خلال الأوقات العادية، وفي حالات الطوارئ؛ لضمان تلبية احتياجاتهم الغذائية.

يحتفل بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية خلال تلك الفترة من كل عام منذ عام 1992، في أكثر من 170 بلداً من أجل تشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضع في جميع أنحاء العالم. ويحتفل بهذا الأسبوع تخليداً بذكرى إعلان إينوشنتي الصادر عن مسؤولي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في عام 1990 والداعي إلى حماية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها ودعمها.

لقد شهدت العقود الماضية تزايداً مستمراً في البيانات على المنافع الصحية للرضاعة الطبيعية والتوصيات بممارستها. ويمكن لمنظمة الصحة العالمية التصريح، بكل ثقة الآن، بأن الرضاعة الطبيعية تسهم في الحد من معدلات وفيات الأطفال وتتيح منافع صحية تدوم حتى مرحلة الكهولة. ويوصى، على الصعيد السكاني، بالاقتصار على تلك الرضاعة لتغذية الرضع في الأشهر الستة الأولى من حياتهم والاستمرار فيها بعد ذلك مع إعطاء الأغذية المكملة المناسبة حتى بلوغ الطفل عامين من العمر أو أكثر من ذلك. ولتمكين الأمهات من الشروع في الرضاعة الطبيعية والاقتصار عليها لمدة 6 أشهر توصي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بما يلي:
الشروع في الرضاعة الطبيعية في غضون الساعة الأولى من حياة الطفل؛ الاقتصار على الرضاعة الطبيعية- وذلك يعني أن الطفل لا يتلقى إلا لبن الأم دون أية أغذية أو مشروبات إضافية، بما في ذلك الماء؛ الرضاعة الطبيعية حسب الطلب- وذلك يعني الاستجابة لطلب الطفل كلما أبدى رغبة في ذلك أثناء النهار والليل؛ عدم إعطاء القارورات أو المصاصات أو اللهايات.

إن لبن الأم هو أول غذاء طبيعي يتناوله الرضع، وهو يوفر كل ما يلزم للرضيع من طاقة وعناصر مغذية في الأشهر الأولى من حياته، كما يستمر ذلك اللبن في تغطية نحو نصف احتياجات الطفل الغذائية أو أكثر من ذلك خلال الشطر الثاني من العام الأول، ونحو ثلث تلك الاحتياجات خلال العام الثاني من حياته. ويسهم لبن الأم في النماء الحسي والمعرفي وحماية الرضع من الأمراض المعدية والمزمنة. ويسهم الاقتصار على الرضاعة الطبيعية في الحد من وفيات الرضع الناجمة عن أمراض الطفولة الشائعة، مثل الإسهال أو الالتهاب الرئوي، ويساعد على الشفاء من الأمراض بسرعة. وتسهم الرضاعة الطبيعية في تعزيز صحة الأمهات وعافيتهم، كما تساعد على تباعد الولادات وتحد من مخاطر الإصابة بالسرطان المبيضي أو سرطان الثدي، وتزيد من الموارد الأسرية والمجتمعية، كما أنها من السبل التغذوية المأمونة التي لا تضر بالبيئة.

وعلى الرغم من أن الرضاعة الطبيعية هي من الممارسات الطبيعية، فإنها تمثل أيضاً سلوكاً يكتسب بالتعلم. فقد بينت مجموعة شاملة من البحوث أن الأمهات والأولياء الآخرين بحاجة إلى دعم نشط للأخذ بالرضاعة الطبيعية والاستمرار فيها. وقد أطلقت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف مبادرة المستشفيات الصديقة للرضع في عام 1992 بغرض تعزيز ممارسات الأمومة الداعمة للرضاعة الطبيعية. وتسهم تلك المبادرة في تحسين نسبة الأخذ بمبادئ الاقتصار على الرضاعة الطبيعية في جميع أنحاء العالم، وهي كفيلة، إذا ما كانت مشفوعة بالدعم على جميع مستويات النظام الصحي، ومساعدة الأمهات على الاستمرار في تلك الرضاعة.

وكشفت منظمة الصحة العالمية، إن الرضاعة الطبيعية، مهمة منذ ولادة الطفل، ولا يمكن الاستغناء عنها واستبدالها باللبن الصناعى، مؤكدة إن فيروس كورونا لا ينتقل من خلال لبن الأم فهو آمن، وذلك وفقا للأبحاث والدراسات التى أجريت مؤخرا، لذلك توصى الأم بالرضاعة الطبيعية، حتى وإن كانت مصابة بالفيروس أو مشتبه فى إصابتها، ولكن بشروط... وأشارت المنظمة، إلى تسلط جائحة فيروس كورونا ( كوفيد -19) الضوء على الحاجة إلى تشريع قوى لحماية العائلات من الادعاءات الكاذبة حول سلامة بدائل لبن الأم أو ممارسات التسويق، حيث ينقذ حليب الأم حياة الأطفال، لأنه يوفر الأجسام المضادة التي تمنح الأطفال دفعة صحية، وتحميهم من العديد من أمراض الطفولة.

وتشجع منظمة الصحة العالمية واليونيسف النساء على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية خلال جائحة فيروس كوفيد -19 حتى إذا تأكدنا أو اشتباه في الإصابة بالفيروس. وأوضحت المنظمة، بينما يواصل الباحثون اختبار حليب الأم من الأمهات المصابات بفيروس كوفيد -19 المؤكدة أو المشتبه فيهن. وتشير الأدلة الحالية إلى أنه من غير المحتمل أن ينتقل فيروس كوفيد -19 من خلال الرضاعة الطبيعية، أو من خلال إعطاء حليب الثدي، حيث تفوق الفوائد العديدة للرضاعة الطبيعية إلى حد كبير المخاطر المحتملة للأمراض المرتبطة بالفيروس، بل ليس من الآمن إعطاء حليب الأطفال الصناعي، موضحة أن 79 دولة فقط تحظر الترويج لبدائل لبن الأم في المرافق الصحية، و 51 دولة فقط لديها أحكام تحظر توزيع الإمدادات المجانية أو منخفضة التكلفة داخل نظام الرعاية الصحية، ومع ذلك، فإن القيود القانونية في معظم الدول لا تغطي بالكامل التسويق الذي يحدث في المرافق الصحية.

أ ش أ