• اليوم الدولي للتنوع البيولوجي
    اليوم الدولي للتنوع البيولوجي

القاهرة في 21 مايو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم غدا (الجمعة )اليوم الدولي للتنوع البيولوجي 2020 تحت شعار " حلولنا توجد في الطبيعة" ، حيث أنه في حين أن المجتمع العالمي مدعو لإعادة تمحيص علاقتنا مع العالم الطبيعي، فإن من المؤكد أننا على الرغم من جميع التطورات التكنولوجية التي نقدمها نعتمد تماماً على النظم البيئية الصحية والحيوية في الحصول على مياهنا وغذائنا وأدويتنا وملابسنا ووقودنا ومأوينا والطاقة التي نستخدمها. ويؤكد موضوع "حلولنا في الطبيعة" على الأمل وعلى التضامن وعلى أهمية العمل الجمعي على كل المستويات لبناء مستقبل معيشي منسجم مع الطبيعة.
وغالبا ما يفهم التنوع البيولوجي من حيث التنوع الكبير للنباتات وللحيوانات وللكائنات الحية الدقيقة، ولكنه يشتمل كذلك على الاختلافات الجينية في كل نوع — على سبيل المثال، بين أنواع المحاصيل وسلالات الماشية — وتنوع النظم البيئية (البحيرات والغابات، والصحاري والمناظر الطبيعية الزراعية) التي تستضيف أنواعا متعددة من التفاعلات بين أعضائها البشر والنباتات والحيوانات. أن هناك اعترافا متزايد بأن التنوع البيولوجي هو ثروة عالمية ذي قيمة هائلة للأجيال القادمة، فإن بعض الأنشطة البشرية لم تزل تتسبب بشكل كبير في تقليل عدد الأنواع.
وسيشهد عام 2020 الفترة النهائية للخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011 -2020، وأهدافها العشرين للتنوع البيولوجي أيشي، بالإضافة إلى عقد الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي ، مما يؤدي إلى المرحلة الانتقالية لبدء عقود محورية جديدة أخرى تتعلق بالتنوع البيولوجي للفترة 2021 - 2030: عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة ، وعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية ؛ وقمة الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، بما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للعمل على أعلى المستويات لدعم إطار عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت بموجب قرارها 201/55 في ديسمبر 2000، يوم 22 مايو يوماً دولياً للتنوع البيولوجي لزيادة الفهم والوعي بقضايا التنوع البيولوجي. وخصص هذا التاريخ تحديدا لإحياء ذكرى اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجي في 22 مايو 1992 بحسب الوثيقة الختامية لمؤتمر نيروبي لإقرار النص المتفق عليه لاتفاقية التنوع البيولوجي .
وترجع أهمية التنوع البيولوجي التي تعتمد السلع والخدمات الأساسية التي ينعم بها كوكبنا على تنوع وتباين الجينات والأنواع والتجمعات الحية والنظم الايكولوجية. فالموارد البيولوجية هي التي تمدنا بالمأكل والملبس، وبالمسكن والدواء والغذاء الروحي .

يعد معدل فقدان التنوع البيولوجي ثاني المخاطر تأثيراً، والثالث من ناحية احتمالية الحدوث خلال العقد المقبل، ولا سيما مع التوسع العمراني والصناعي ، واقتلاع الأشجار، وصيد الأسماك، وإلقاء النفايات السامة في البحر. ورغم أن سكان العالم يمثلون 0.01% فقط من إجمالي الكائنات الحية على كوكب الأرض، تسبب البشر في فقدان 83% من الثدييات البرية ونصف النباتات. ووفقاً لبعض التقديرات، يحدث ما بين 200 و2000 انقراض كل عام على أقل تقدير، فيما يحدث ما بين 10 آلاف و100 ألف انقراض كل عام على أقصى تقدير.
أ ش أ