• اليوم العالمي لسمك التونة
    اليوم العالمي لسمك التونة

القاهرة في أول مايو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي غدا ( السبت) منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" اليوم العالمي لسمك التونة 2020 تحت شعار " الاستدامة في صيد سمك التونة "، حيث يهدف إلي تأكيد لأهمية صون أرصدة مخزونات التونة، حيث يعتمد عديد البلدان على موارد التونة في ضمان الأمن الغذائي وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية والتوظيف ودورة العائدات الحكومية وتيسير سبل العيش والثقافة والترفيه. وهو ما يعني بالتالي العمل على الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة، الذي يعنى بحفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستغلال خيراتها استغلالا مستداما. وإذا لم تستطع سوق التونة التحكمة في مسألة الإفراط في الصيد، وبأهمية الهدف لتلك الصناعة وللعاملين فيها الذين يبلغ عددهم 200 مليون إنسان ، كذلك فإننا نخاطر بما هو أكثر من التوع البيولوجي.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت بموجب قرارها 124/71 في ديسمبر 2016 ، اعتبار يوم 2 مايو بوصفه يوما عالميا لسمك التونة ، بوصف ذلك خطوة مهمة في الإقرار بما تضطلع به أسماك التونة من إسهام في تحقيق التنمية المستدامة من خلال ضمان الأمن الغذائي، وإتاحة الفرص الاقتصادية ومعايش الناس في كل أرجاء العالم.
وتحظى أسماك التونة ومثيلاتها من الأسماك بأهمية اقتصادية كبيرة في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على السواء ، فضلا عن كونها أصلا مصدرا مهما للغذاء. ويوجد 40 نوعا تقريبا من أسماك التونة، تعيش بعضها في المحيط الأطلنطي وبعضها في المحيط الهادئي وبعضها في المحيط الهندي وبعضها الآخر في البحر الأبيض المتوسط.
وتستطيع أسماك التونة (وهي من ذوات الدماء الحارة) السباحة عكس تيارات الأنهار، فضلا عن اصطفافها مع الدلافين لحماية بعضها البعض من أسماك القرش. والمسألة تتعدى تلك الحدود، وبخاصة عند اعتبار الخصائص الغذائية لتلك الأسماك، حيث أن لحومها غنية بالأوميغا-3، فضلا عن احتوائها على المعادن والبروتينات وفيتامين ب12 وغيره من الميزات.
ونظرا للخصائص المذهلة لأسماك التونة، فإنها مهددة بالإنقراض بسبب زيادة الطلب عليها. فهناك نوعين من إنتاج أسماك التونة: علب التونة المألوفة والتونة المستخدمة في وجبات السوشي. وتبرز هذه المنتجات الفرق في ما يتصل باستخدام كل نوع، والجودة المطلوبة ونظم الإنتاج.
ففي سوق المعلبات، يغلب الطلب على الأنواع ذات اللحم الخفيف من مثل سمكة التونة الوثابة (سكيب جاك) وسمك التونة ذات الزعنفة الصفراء؛ أما في سوقي السوشي والساشيمي، فإن الطلب يغلب على أسماك التونة السمينة من مثل سمكة تونة البلوفين الشمالي، وغيرها من الأنواع ذات اللحوم الحمراء مثل التونة كبيرة العين (بيق آي تونا). وفي اليابان، تحتل سمكة تونة البلوفين الشمالي قائمة أكثر الأسماك طلبا في وجبات السوشي والساشيمي.
ويصاد سنويا ما يصل إلى 7 مليون طن من أسماك التونة والأسماءك المشابهة لها. وتصل نسبة المصاد من أنواع التونة المهاجرة إلى 20 % من قيمة ما تخرجه مصائد الأسماك، و 8 % من قيمة تجارة الغذاء البحري في العالم.

وتشير منظمة الفاو ، إلى أن الطلب في السوق على أسماك التونة لم يزل مرتفعا، وأن الطاقة الزائدة الكبيرة لأساطيل صيد أسماك التونة لم تزل قائمة. وفي أحدث تقرير لها أصدرته في عام 2018، سجلت منظمة الأغذية والزراعة استقرارا في كميات الصيد من التونة والأنواع الشبيهة بالتونة عند 7.5 مليون طن تقريبا في عام 2016، بعد أن كان أعلى رقم قد سجل (7.7 مليون طن) في عام 2014. وحتى مع هذا الانخفاض البسيط، لم تزل هناك حاجة إلى إدارة فعالة لاستعادة المخزون السابق الذي استهلكه الصيد المفرط بما في ذلك صيد سمك التونة.
وقد حقق برنامج مدته 5 سنوات أطلقته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وشركاؤها بتمويل من مرفق البيئة العالمية بتكلفة 50 مليون دولار، تقدماً ملحوظاً في حماية التنوع البيولوجي للمياه الدولية من خلال جعل الصيد في هذه المياه أقل ضرراً بالعديد من أنواع الكائنات البحرية، بما في ذلك السلاحف البحرية والتونة. وركز برنامج المحيطات المشتركة للمناطق الواقعة خارج الولاية الوطنية على المناطق البحرية التي تقع خارج الولاية الوطنية أو ما يعرف بالمياه الدولية، والتي تغطي 40 % من سطح الأرض وتشكل حوالي 95 % من حجم المحيطات.

أ ش أ