• ملتقي ابتكارات المناخ
    ملتقي ابتكارات المناخ " كليكس "

القاهرة في 12 يناير / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تستضيف وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية غدا ( الإثنين) الدورة الثالثة لملتقي ابتكارات المناخ " كليكس" ، والتي تعقد ضمن فاعليات القمة العالمية لمستقبل الطاقة ، وذلك خلال الفترة من 13 – 16 يناير الجاري . وتعود فعالية "ملتقى ابتكارات المناخ" التي عرفت اختصاراً بالاسم "كليكس"، الذي قدمته القمة العالمية لطاقة المستقبل للمرة الأولى في 2018، في دورتها الثالثة التي ترمي إلى مواصلة دعم الابتكار في مجال التقنيات الخضراء والشركات الناشئة في هذا المجال الحيوي. ويربط الملتقى رواد الأعمال والمستثمرين في إطار المساعي والجهود الرامية لوضع حلول فعالة لقضايا التغير المناخي الملحة في العالم.
وتشمل محاور ملتقى "كليكس 2020" الاستدامة في الفضاء، حيث تعرض تقنيات يمكن توظيفها في الفضاء للمساعدة على تحقيق الاستدامة على الأرض ، إضافة إلى مستقبل الغذاء والزراعة، ومستقبل الطاقة ، ومستقبل التنقل . ويتيح "كليكس" سوقاً تجمع للشركات الناشئة مع أهم أصحاب المصلحة والمستثمرين، وذلك انسجاماً مع التزام رؤية الإمارات 2021 بدعم الشركات الناشئة لتحقيق التقدم التقني المنشود. وينصب التركيز على الابتكارات التي تتراوح من مرحلة النماذج الأولية إلى المرحلة الأولى للتسويق التجاري، مع تمكين رواد الأعمال من مقابلة مقدمي الدعم المالي الذين يمكنهم الارتقاء بأفكار الإبداعية إلى المستوى التالي. وتشمل جهات حاضنات الابتكار ومسرعاته، والمستثمرين بأموالهم الخاصة، وجهات إدارة رؤوس الأموال، علاوة على المؤسسات التقليدية مثل البنوك.
وقد اختار القائمون على "ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس 2020"، منصة ابتكار للشركات الناشئة في مجال التقنيات الخضراء، 42 شركة ناشئة لبلوغ مرحلة عرض المشاريع من بين 600 شركة كانت قد تأهلت للمشاركة. ونما عدد طلبات المشاركة المقدمة إلى الملتقى بنسبة 67 % مقارنة بالدورة السابقة، في حين ارتفع عدد الدول التي جاءت منها هذه الطلبات بنسبة 54% . واستقبل الحدث 1402 طلب مشاركة وردت من 128 دولة من بينها 73 مشاركة من الولايات المتحدة، و42 من الهند، و25 من بريطانيا ، بجانب 18 من دولة الإمارات، ما يظهر اتساع نطاق المشاركة العالمية.

وقد عبر الدكتور "ثاني بن أحمد الزيودي" وزير التغير المناخي والبيئة، عن فخره باستضافة وزارة التغير المناخي والبيئة لهذا الحدث الذي يرسخ أهمية توظيف قدرات الشباب وإبداعاتهم للوصول إلى حلول خلاقة وغير تقليدية في مجال مواجهة التحديات البيئية. وأضاف الدكتور الزيودي، إلي أننا نطمح من خلال منصة "كليكس 2020" إلى توفير الفرص المتاحة لرواد الأعمال الشباب، من أجل تأمين التمويل والدعم المطلوبين للأفكار والمفاهيم البيئية الفائزة، لنساهم بدور ريادي في حماية كوكبنا ومستقبله.
وبدوره قال الدﻛﺘﻮر اﻟﻤهندس "ﻣﺤمد ﻧﺎﺻﺮ اﻷﺣﺒﺎﺑﻲ" اﻟمدﯾﺮ اﻟﻌﺎم لوﻛﺎﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻟﻠﻔﻀﺎء، إلي أن ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس، يستلهم من الإرث الذي خلفته حقبة سباق الفضاء خلال القرن العشرين، مشيراً إلى أن التحركات الجديدة في مجال الفضاء تشجع رواد الأعمال من الأفراد وتساهم في خلق شراكات جديدة بين القطاع العام والقطاع الخاص لتحفيز الابتكار والإبداع، وأن ملتقى "كليكس" يجمع ألمع الابتكارات ويبرز إمكانية تطويرها إلى حلول تجارية مجدية في مجال الفضاء. وأضاف الدكتور الأحبابي ، إلي أننا تفخر بوكالة الإمارات للفضاء، بوصفها شريكا لملتقى "كليكس"، في مساهمتها بتنمية الشركات الناشئة العالمية وتعزيز الأبحاث والتطوير في استكشاف الفضاء، فضلًا عن تطوير الجيل المقبل من رواد الفضاء.

وشملت قائمة المشاريع المتأهلة إلى المرحلة النهائية في مجال الاستدامة في الفضاء مشروع قمر اصطناعي دقيق لمراقبة غاز الميثان، والذي وضعته شركة "بلوفيلد تكنولوجيز" الأمريكية، ومشروع الأقمار الاصطناعية لمراقبة الطقس بتقنية مقياس كثافة الطاقة الإشعاعية (الراديومتر) من شركة "أوربيتل مايكرو سيستمز" الأمريكية.
وشمل المتأهلون في مجال مستقبل الأغذية والزراعة، حلول أتمتة الزراعة من شركة "أوغمنتا أغريكلتشر تكنولوجيز" اليونانية ، وتطبيقا للهاتف المحمول من شركة "داموغو" الكورية الجنوبية لتقليل النفايات الغذائية ، وحلولا لتدوير النفايات العضوية ابتكرتها شركة "إدامة للحلول العضوية" من المملكة العربية السعودية ، وحلولا لتقنيات الزراعة الدقيقة من شركة "ريفوتري" الإيطالية.
أما في مجال مستقبل الطاقة ، فضمت المشاريع المتأهلة إلى المرحلة النهائية مشروع محول من شركة "بولي سايكل" الهندية لتحويل النفايات البلاستيكية إلى مواد أولية للبتروكيماويات ووقود صناعي، ومولداً كهربائياً عاملا بخلايا وقود الهيدروجين ابتكرته شركة "باور أب فيول سلز" من إستونيا، ومكثفات فائقة للطاقة الشمسية مصنوعة من الغرافين وتعد الأنحف في العالم من شركة "سولزن إنرجي" الجنوب إفريقية، وواجهاتِ للمباني لتوليد الطاقة من الشمس من شركة "وول فيجن" الهولندية.
وفي مستقبل التنقل، شملت قائمة المشاريع المتأهلة شبكة للشحن السريع للمركبات الكهربائية من شركة "بريلهون تكنولوجيز" البرازيلية، وحلًا لتوفير الوقود في أساطيل الشحن من شركة "فيول سيڤ" الألمانية، وحلًا لتقديم التنقل كخدمة من شركة "بلاي كار إس آر إل" الإيطالية، وحلا للتحليلات التنبؤية للبطاريات من شركة "تويس تكنولوجيز" الألمانية.

أ ش أ