• الاتحاد الاوروبي
    الاتحاد الاوروبي

القاهرة في 30 ديسمبر/ أ ش أ / تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

تحت شعار"أوروبا قوية في عالم يموج بالتحديات"، تتسلم كرواتيا بعد غد الأربعاء الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلفا لفنلندا، وتستمر لمدة ستة أشهر في وقت تواجه فيه القارة الأوروبية تحديات جادة وغير مسبوقة على مختلف الأصعدة.
وأعلنت الحكومة الكرواتية مؤخرا عن برنامجها لرئاسة الاتحاد الأوروبي، والذي أكدت أنه يعكس أولوياتها الوطنية ويتماشى مع البرنامج الاستراتيجي الجديد للاتحاد الأوروبي في الفترة من 2019 - 2024.

ويركز برنامج كرواتيا للرئاسة الأوروبية بالأساس على أربعة محاور، الأول تحقيق تنمية متوازنة لدول الاتحاد الأوروبي وتعزيز التنافسية ومكافحة التغيرات المناخية، بينما يركز المحور الثاني على دعم التواصل بين دول الاتحاد من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير منطقة نقل أوروبية واحدة وسوق طاقة متكامل وبنية تحتية عالية الجودة وآمنة للبيانات، فضلا عن تعزيز الروابط بين مواطني دول الاتحاد عن طريق التعليم والثقافة والرياضة.

أما المحور الثالث فيركز على تعزيز الأمن الداخلي للاتحاد لضمان المراقبة الفعالة للحدود والقدرة على مواجهة التهديدات الخطيرة، كما تستهدف الرئاسة الكرواتية الدفاع عن السياسة التوسعية المتسقة والفعالة، والهجرة الشاملة والمستدامة، وضمان حماية الحريات والديموقراطية.

ويركز المحور الأخير على تعزيز دور أوروبا كلاعب دولي رائد وشريك عالمي للدفاع عن المصالح الأوروبية حيث ترى كرواتيا أن مصداقية الاتحاد تنعكس في اتباع نهج مسئول تجاه جيرانه لضمان استقرار منطقة جنوب شرق أوروبا ونموها، كما تستهدف الرئاسة الكرواتية تعزيز قدرة الاتحاد الأوروبي على الاستجابة والتفاعل في وقت الأزمات.
وفي هذا السياق أعلن وزير الخارجية الكرواتي، جوردان جريتش ردمان، أن تولي بلاده للرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي تمثل لحظة تاريخية وتهدف إلى تعزيز مكانة بلاده وتأثيرها على المستوى الدولي، مؤكدا أن البرنامج الذي وضعته حكومته للرئاسة الأوروبية تم إعداده جيدا وأخذ في اعتباره أولويات بلاده.

وهذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها كرواتيا الرئاسة الدورية الأوروبية، وهي دولة حديثة العهد في عضوية الاتحاد الأوروبي حيث انضمت إليه عام 2013 وكانت آخر دول شرق أوروبا المنضمة إلى هذا التكتل.

لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط كاملة، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.

أ ش أ