• صوفياjpg
    صوفياjpg

شادية محمود
لتطبيقاتها المذهلة "الثورة الصناعية الرابعة " تفرض نفسها على مناقشات منتدى شباب العالم

القاهرة فى ١٥ ديسمبر أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
يستحوذ موضوع " الثورة الصناعية الرابعة " على جزء بارز من مناقشات "منتدى شباب العالم " ، الذى أفتتح نسخته الثالثة رسميا الرئيس عبد الفتاح السيسى الليلة الماضية ، حيث يعيش العالم حاليا فى غمار مرحلة تحول رقمى واسعة النطاق توصف بأنها " الثورة الصناعية الرابعة "، تعبيرا عن ثورة الذكاء أو الثورة الذكية التى تنتشر آثارها وتطبيقاتها بسرعة مذهلة ، و تمس مختلف جوانب حياة الإنسان والمجتمع والدولة وكل العلاقات والنظم المرتبطة بها ، وهناك مسميات أخرى لهذا التحول كالحضارة الرقمية ، والزمن الرقمى ، والعصر الرقمى ، وعصر ما بعد المعلومات.
ويؤكد مختصون ومستشرفون وخبراء عالميون أن الثورة الصناعية الرابعة هى وسيلة لتحقيق الاستدامة، مشددين على أهمية العمل بخطوات استباقية لمواكبة المتغيرات المعقدة التي يشهدها العالم، وابتكار حلول عملية تستفيد مما توفره تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتعزيز الوعي بالقدرات والإمكانات التي تقدمها ٠
وتنافس الدول على تبنى تطبيقات ومبتكرات الثورة الصناعية الرابعة ، نظرا لما تجنيه من فوائد من ورائها فى مجالات زيادة الإنتاج الصناعى والزراعى وتحسين جودته ، وتطوير الخدمات الحكومية ، وزيادة التصدير ، وتطوير نظام التعليم ، بما يشجع قيم الابتكار ، وتحقيق الشمول المالى والاجتماعى بحيث تتوافر صورة رقمية عن كل هيئة ومؤسسة ومواطن.
ميلاد تلك الثورة يعود لما يقرب من نصف قرن عندما بدأ الحديث عن ثورة المعلومات والاتصالات والتقدم المذهل فى أجهزة الحاسب الآلي ، ثم انتشر مصطلح الثورة الصناعية الرابعة الذى أطلقه "كلاوس شواب "، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمى فى الأوساط العلمية والإعلامية والسياسية فى كل أنحاء العالم ٠
ومنذ حديثه عن هذه الثورة، أصبحت وتيرة أدوات وآليات الثورة الصناعية الرابعة في ارتفاع مستمر، وتشير الزيادة المفاجئة في التقنيات التي تتراوح من مكونات الهاتف والشبكات اللاسلكية إلى مراكز البيانات، إلى نوع جديد من الأتمتة أكثر انتشارا وذكاءا من أي وقت مضى.