• ابيض
    ابيض

شادية محمود
"الضجيج الأبيض " فى مرمى الدراسات والأبحاث ما بين الفائدة والضرر

القاهرة فى ١٢ ديسمبر أ ش أ //٠٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
لم تسلم "هدهدة الرضيع" كى يخلد للنوم من سباق التقدم العلمى الرهيب الذى يشهده عالم اليوم ، حيث توصلت الدراسات والأبحاث إلى ما يستطيع إنجاز هذه المهمة بكفاءة ، محققا ما يشبه المعجزة في تهدئة الأطفال وتسهيل عملية نومهم، وذلك من خلال استخدام ضجيج الأجهزة المنزلية المعتادة مثل المكانس الكهربائية أو مجففات الشعر مع الاحتفاظ بها عند أدنى درجات السرعة ، فى غرفة مجاورة للطفل حتى تولد ما يعرف "بالضجيج الأبيض "لإبقاء الطفل هادئا.
وقد لوحظ أن الآباء في الفترة الأخيرة أصبحوا يعمدون إلى استخدام الضجيج الأبيض في غرف أطفالهم، بهدف أن ينعم أطفالهم بنوم هانئ و مطمئن، و إن الخبراء في مجالات الأطفال أجمعوا على أن تعرض الرضع إلى الضوضاء البيضاء يحافظ على هدوئهم، ويجعلهم ينامون بصورة أفضل، وذلك لأنها تقدم لهم صوتا خافتا مستمرا يذكرهم بالأصوات التي كانوا يسمعونها داخل الرحم.
وأظهرت إحدى الدراسات أن 80 فى المائة من الرضع يشعرون بالنعاس بعد خمس دقائق من التعرض للضوضاء البيضاء، فيما أثبت بحث آخر أن الضوضاء البيضاء من الوسائل غير الدوائية التي يمكن استخدامها لتقليل المغص عند الرضع، وأيضا يمكن اعتبارها واحدة من خطوات وضع روتين نوم للأطفال ، إلا إنه وفي المقابل، فإن من الضروري أن تحد الأم من استخدام الضوضاء البيضاء من أجل نوم طفلها، حتى لا يصبح معتمدا عليها بشكل كلي، ولحماية سمع الطفل .
كلمة " ضجيج " بصفة عامة تعني في الاستعمال الشائع، الأصوات غير المرغوب فيها أو التلوث الضوضائي ، و مفهومه هذا تبوأ مكانة مختلفة عندما ارتبط إسمه باللون الأبيض ، حيث يستخدم مصطلح " الضجيج الأبيض " فى العديد من التخصصات العلمية والتقنية، بما في ذلك الفيزياء ، والهندسة الصوتية، والاتصالات السلكية واللاسلكية، والتنبؤات الإحصائية، وغيرها ٠