• حمدوك
    حمدوك

شادية محمود
العلاقات السودانية الأمريكية تشهد تحولا جذريا ينهى تاريخ طويل من التوتر والتأزم

القاهرة فى ٥ ديسمبر أ ش أ //٠٠٠٠٠٠ تقرير شادية محمود (مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
اسفرت الزيارة التى قام بها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك للولايات المتحدة الأمريكية ، والتي تعد الأولى منذ توليه مهام منصبه قبل نحو ثلاثة أشهر، أسفرت عن الموافقة على تبادل السفراء لأول مرة منذ ٢٣ عاما ، مما يعطى مؤشرا إيجابيا نحو وجود تحول جذرى فى العلاقات السودانية الأمريكية قد تمتد أثاره إلى أفق أوسع مستقبلا ، لتشمل رفع إسم السودان من الدول الراعية للإرهاب ، ويضع نقطة النهاية فى العلاقات المتأزمة بين الخرطوم وواشنطن.
تاريخ العلاقات الأمريكية السودانية على مدى العقود الطويلة الماضية يشهد بوجود توتر وتأزم من حين لآخر في نواحيها السياسية والاقتصادية، حيث كانت الولايات المتحدة تنتقد دوما انتهاكات حقوق الانسان في السودان ، فيما كان المسئولون في الحكومة السودانية ينتقدون تدخل امريكا فى الشئون الداخلية للبلاد ٠
قبل عام ، وبالتحديد فى شهر نوفمبر ٢٠١٨ بدأ وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد ونائب وزير الخارجية الأمريكى جون سوليفان محادثات في واشنطن حول تطبيع العلاقات الثنائية وإزالة السودان من (قائمة الإرهاب) حيث يمثل هذا البند العقبة الرئيسية أمام التطبيع الكامل للعلاقات.
وحددت الولايات المتحدة ، حددت (٦) شروط أساسية يجب على السودان الوفاء بها للبدء في إلغاء تسميته (كدولة راعية للإرها) ، وشملت تلك الشروط توسيع التعاون في مكافحة الإرهاب ، وتعزيز حماية حقوق الإنسان وممارساتها ، بما في ذلك حرية الدين والصحافة ، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية ، ووقف الأعمال العدائية الداخلية ، وخلق بيئة أكثر ملاءمة للتقدم في عملية السلام في السودان ، واتخاذ خطوات لمعالجة بعض الأعمال الإرهابية البارزة ، والالتزام بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلقة بكوريا الشمالية.