• الرئيس دونالد ترامب
    الرئيس دونالد ترامب

القاهرة في 25 نوفمبر/أ ش أ/ تقرير كتبه: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

انتهى الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي من الجلسات العلنية لتحقيقات عزل ترامب المقررة حول أوكرانيا، ويتعين أن يقرروا ما إذا كانوا سيعقدون المزيد من الجلسات أم لا، أو ينتقلون إلى الخطوة المقبلة نحو توجيه اتهام بالتقصير للرئيس الأمريكي.

ويبدو أن الرئيس ترامب يحاول التخلص من جلسات مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، وذلك عبر المطالبة بتسريع الإجراءات لإحالة الملف لمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض هوجان جيدلي في بيان: "الرئيس ترامب يريد محاكمة في مجلس الشيوخ لأن من الواضح أنه المجلس الوحيد الذي يمكن أن يتوقع فيه نزاهة ومعاملة عادلة بموجب الدستور".

وأعلن النائب الديمقراطي آدم شيف الذي يرأس لجنة التحقيق أن الوقائع المنسوبة إلى ترامب "أخطر بكثير" مما فعله الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون والذي استقال عام 1974 لتجنب إجراءات عزل أكيدة على خلفية فضيحة "ووترجيت".

وقال شيف مختتماً جلسات استماع ماراثونية في الكونجرس إن "ما لدينا هنا هو أخطر بكثير نحن نتحدث عن تجميد مساعدة عسكرية لحليف في حالة حرب"، في إشارة منه إلى أوكرانيا. وشدد على أن "هذا يتجاوز بكثير ما قام به نيكسون"، مضيفاً: "لا يوجد ما هو أكثر خطورة من رئيس غير أخلاقي يعتقد أنّه فوق القانون".

وشهد أسبوعان من جلسات الاستماع العلنية حضور 12 من الدبلوماسيين والموظفين الحكوميين والمعينين السياسيين، الذين وصفوا كيف كان ترامب، من خلال محاميه الشخصي، رودي جيولياني، يحاول الضغط على أوكرانيا للإعلان عن تحقيق بشأن خصمه الديمقراطي المحتمل، جو بايدن.

وجمّد الرئيس ترامب مساعدات عسكرية بقيمة نحو 400 مليون دولار وزيارة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض، في خطوات يعتقد أنها هدفت للي ذراع كييف المنخرطة في نزاع مع روسيا، لمساعدته في الانتخابات.

وبعد يوم واحد من إنهاء الجلسات العلنية في قضيه عزله، شن على خصومه الديمقراطيين، قائلاً: أنهم لا يملكون شيئاً على الإطلاق لإدانته، وذلك على خلفية اتهامه بمطالبة أوكرانيا بالتحقيق في شبهات فساد تحيط بنجل خصمه الديمقراطي جو بايدن، واصفاً جلسات الاستماع بأنها "هراء" والديمقراطيين بـ "الحمقى".

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/