• الرئيس موراليس
    الرئيس موراليس

القاهرة في 18 نوفمبر/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

بات المشهد السياسي للأزمة السياسية في بوليفيا مفتوحاً على كل الاحتمالات والسيناريوهات، بعد استقالة الرئيس إيفو موراليس، وخروجه من البلاد طالباً اللجوء السياسي إلى المكسيك، ثم تعيين جانين آنييز النائبة الثانية رئيسة مؤقتة، وتشكيل حكومة مؤقتة تعهدت بإحلال الأمن، والدعوة لإجراء انتخابات جديدة.

إجراءات سياسية لم تساهم في تهدئة الأوضاع السياسية في بوليفيا التي شهدت تدهوراً متزايداً في المناطق التي يشكل السكان الأصليون الغالبية العظمى فيها، وأسفرت المواجهات العنيفة من قوات الأمن عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، ما يرفع عدد الضحايا إلى 20 منذ بداية الأزمة.

وقعت هذه المواجهات الأخيرة خلال الاحتجاجات الحاشدة في مناطق زراعة "الكوكا" التي تعد المعقل الشعبي للرئيس السابق الذي أدان من منفاه في العاصمة المكسيكية ما وصفه بأنه "عمل إجرامي يقوم به نظام الانقلاب الذي استولى على السلطة بالقوة، ويقمع برصاص القوت المسلحة والشرطة أفراد الشعب الذين يطالبون بالسلام" وكانت هذه المناطق التي ينشط فيها أنصار موراليس قد تحولت في الأيام الأخيرة إلى الحصن الرئيسي الذي تنطلق منه الاحتجاجات ضد الحكومة الجديدة.

أياً كان التوصيف النهائي للحالة السياسية البوليفية بعد التطورات الأخيرة التي بدأت باحتجاجات المعارضة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 20 أكتوبر 2019 واتهامها نظام الرئيس موراليس بتزويرها، فإن بوليفيا دخلت في نفق أزمة مفتوحة على احتمالات وسيناريوهات كثيرة، حيث يخشى مراقبون دبلوماسيون من وقوع صدامات عنيفة مع قوات الجيش والشرطة قد تُخرج الوضع عن السيطرة، وتدفع البلاد نحو حرب أهلية مفتوحة.

وكان موراليس قد أعلن من المكسيك، أنه على استعداد للعودة إلى بوليفيا، ويتعهد بعدم الترشح مجدداً للرئاسة، وتوصلت على ما يبدو حكومة بوليفيا المؤقتة وبرلمانيون من حزب موراليس إلى اتفاق لإجراء انتخابات رئاسية جديدة، وفي لهجة تصالحية، رحب موراليس بالمحادثات مع خصومه، قائلاً إنها ضرورية لضمان تشكيل حكومة بحلول يناير 2020، أي خلال الإطار الزمني الذي حدده الدستور.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/