• اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث المرور على الطرق
    اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث المرور على الطرق

القاهرة في 13 نوفمبر / أ ش أ / مجدي أحمد … مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم سنويا يوم 17 نوفمبر "اليوم العالمي لإحياء ذكري ضحايا حوادث المرور علي الطرق "، ويأتي أحتفال هذا العام تحت شعار " الحياة ليست جزء من السيارة " ، حيث يركز هذا الموضوع علي الهدف 3 من الخطة العالمية لعقد العمل من أجل السلامة علي الطرق والمركبات الأكثر أماناً. وعلى الرغم من الجهود العالمية المبذولة على عكس ذلك ، ما زال نوع التنقل على الطرق في جميع أنحاء العالم يعزز عددا لا يحتمل من الوفيات والإصابات الخطيرة والأمراض كل عام ، كنتيجة مباشرة لحوادث المرور ومن تلوث الهواء.
ويزيد خطر الموت في حادث سير على الطرق ذات الدخل المنخفض أكثر من ثلاثة أضعاف في البلدان ذات الدخل المرتفع. وأكثر من نصف الوفيات الناجمة عن حوادث المرور بين مستخدمي الطريق الضعفاء: المشاة ، راكبي الدراجات ، وسائقي الدراجات النارية. ويعرف المشاة وراكبي الدراجات وركاب الدراجات الآلية ذات العجلات الثلاث والركاب والمسافرين مجتمعين باسم "مستخدمو الطريق الضعفاء" ويمثلون نصف وفيات حوادث الطرق في جميع أنحاء العالم. وتموت نسبة عالية من مستخدمي الطرق المعرضين للخطر في البلدان المنخفضة الدخل مقارنةً بالبلدان المرتفعة الدخل.
ولا تزال الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق تشكل مشكلة كبيرة تواجه الصحة العامة، وسببا رئيسيا من أسباب الوفيات والإصابات وحالات العجز في جميع أنحاء العالم . وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلي أن الإصابات الناجمة عن حوادث المرور هي ثامن أكبرمسبب للوفاة ؛ حيث تقع 1.35 مليون حالة وفاة نتيجة حوادث المرور علي الطرق سنويا ، أي كل 24 ثانية يموت شخص ما علي الطريق ؛ ويصاب ما بين 20 و 50 مليون آخرين بجروح نتيجة حوادث الاصطدام على الطرق. ويحدث أكثر من 90 % من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل التي يقل عدد السيارات فيها عن نصف عدد المركبات في العالم. وتأتي الإصابات الناجمة عن حركة المرور على الطرق ضمن أهم ثلاثة أسباب لوفاة الأشخاص الذين يتراوح عمرهم ما بين عمر 5 سنوات و 44 سنة.
وكان قد بدأ الاحتفال باليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور على الطرق عام 1993 من قبل جمعية السلام على الطرق، وقد أعربت الجمعية العامة عن قلقها إزاء استمرار الزيادة في عدد حوادث الطرق خصوصا في البلدان النامية، والإرتفاع الملحوظ في عدد ضحايا حوادث المرور والإصابات الناتجة عنها حول أنحاء العالم. ودعت الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى إقرار يوم الأحد الثالث من شهر نوفمبر من كل عام يوما عالميا لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق بناء علي قرارها 5/60 في أكتوبر 2005. وأصبح اليوم أداة مهمة في الجهود العالمية للحد من الإصابات على الطرق. إنه يوفر فرصة لجذب الانتباه إلى حجم الدمار العاطفي والاقتصادي الناجم عن حوادث الطرق وللتعرف على معاناة ضحايا حوادث الطرق وعمل خدمات الدعم والإنقاذ.
وفي العام 2015، أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرها عن حالة السلامة علي الطرق ، والذي شمل معلومات من 180 دولة ، حيث يشير الى أعداد الوفيات وحوادث المرور والإصابات على الطرق والتى هي فى أعلى معدلاتها في البلدان ذات الدخل المنخفض. وخلال السنوات الثلاث الماضية، أضافت 17 دولة قانونا واحدا على الأقل في سجل قوانينها لتعزيز الحماية على الطرق فيما يتعلق بأحزمة الأمان والقيادة تحت تأثير الكحول والسرعة القصوى وفرض لبس الخوذ على راكبي الدراجات النارية واقرار استخدام مقاعد الأطفال.
ويعتبر هذا التقرير أساسا لعقد الأمم المتحدة للعمل من أجل السلامة علي الطرق 2011 – 2020، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولتسليط الضوء على أثر الحوادث المرورية على الأطفال بشكل خاص ولضمان تطبيق الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم. وأعلنت الجمعية العامة، بموجب قرارها 255/64 في 10 مايو 2010، الفترة 2011 - 2020 عقدا للعمل من أجل السلامة على الطرق، هدفه تثبيت عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق ثم خفض المستوى المتوقع منها على الصعيد العالمي عن طريق زيادرة الأنشطة المضطلع بها وطنيا وإقليميا وعالميا. وسينار عددا من المعالم الوطنية بأيقونة السلامة على الطرق، وهي الشعار الجديد للعقد . وسيكون من ضمن هذه المعالم: تايم سكوير في مدينة نيويورك؛ وتمثال المسيح المخلص وكاستيلو دي فيوكروز في مدينة ريو دي جانيرو؛ وترافالغار سكوير في لندن؛ ونافورة جيت دو في مدينة جنيف؛ وقصر الثقافة والعلم في وارسو؛ ومركز التجارة العالمي في كولومبيا، بالإَضافة إلى أماكن أخرى.
ويشير تقرير الحالة العالمي بشأن السلامة على الطرق لعام 2018 ، الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية في ديسمبر 2018 ، أن عدد الوفيات السنوية الناجمة عن حوادث الطرق قد بلغ 1.35 مليون. وتعد إصابات حوادث الطرق الآن القاتل الرئيسي للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 5 - 29 عاما. ويتحمل المشاة وراكبي الدراجات وراكبي الدراجات النارية العبء بشكل غير متناسب ، لا سيما أولئك الذين يعيشون في البلدان النامية. يشير التقرير إلى أن السعر المدفوع للتنقل مرتفع جدًا ، لا سيما بسبب وجود تدابير مثبتة. وهناك حاجة لاتخاذ إجراءات صارمة لوضع هذه التدابير موضع التنفيذ للوفاء بأي هدف عالمي في المستقبل قد يتم إنشاؤه وإنقاذ الأرواح.

أ ش أ