• اليوم العالمي للموئل
    اليوم العالمي للموئل

القاهرة في 6 أكتوبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم غدا (الأثنين ) اليوم العالمي للموئل ، حيث يأتي الاحتفال هذا العام 2019 تحت شعار " التكنولوجيا الحدودية كأداة مبتكرة لتحويل النفايات إلى ثروة " ، حيث يركز على تعزيز مساهمة التقنيات الرائدة في الإدارة المستدامة للنفايات وذلك لتحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 11: جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة . وليس التوقف فقط عند النفايات الصلبة ، بل يشمل ذلك جميع النفايات الناتجة عن النشاط البشري (الصلبة والسائلة والمنزلية والصناعية والتجارية)، والتي لا يزال لها تأثير مدمر على تغير المناخ والصحة العامة والبيئة. والتكنولوجيا لديها إمكانات كبيرة لتحسين طريقة عمل الناس وعيشهم، لتسريع الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة تغير المناخ.
ويمكن لتقنيات الرائدة، مثل الأتمتة أو التشغيل الآلي، والروبوتات ، والمركبات الكهربائية ، وتقنيات الطاقة المتجددة، والتقنيات الحيوية ، والذكاء الاصطناعي أن تحول المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. ويمكنها تقديم حلول أفضل وأرخص وأسرع وقابلة للتوسعة وسهلة الاستخدام للمشاكل اليومية، بما في ذلك إدارة النفايات. وتتمثل المهمة المقبلة في الاستفادة من هذه التقنيات من أجل تحقيق الإدارة المستدامة للنفايات مع التخفيف من آثارها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الضارة المحتملة. وسيقام الاحتفال العالمي باليوم العالمي للموئل هذا العام في العاصمة المكسيكية مدينة مكسيكو يوم الاثنين 7 أكتوبر.
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت في 17 ديسمبر عام 1985، أن يكون يوم الاثنين من الأسبوع الأول من شهر أكتوبر من كل عام يوما عالميا للموئل، وتم الاحتفال بهذا اليوم للمرة الأولى في العام 1986، ليكون فرصة لعرض حالة مدننا صغيرها وكبيرها، ولتوكيد حق الجميع في المسكن الملائم . ويراد من هذا اليوم كذلك تذكير العالم بأن لدينا القدرة — وعلينا تقع المسؤولية — لتشكيل مستقبل مدننا.

وتشير تقارير صندوق الأمم المتحدة للبيئة ، أن مدن العالم تنتج ما يتراوح بين 7 و 10مليارات طن من النفايات سنوياً ، و2مليار طن من النفايات الصلبة . وتنفق البلديات في الدول المنخفضة الدخل حوالي خمس الميزانيات أو 20 % من ميزانيتها ‘لي إدارة النفايات الصلبة ، وأقل من 3 % علي الصرف الصحي . ورغم ذلك هذا ليس كافياً في معظم المناطق لتمويل الأنظمة الأساسية لإدارة النفايات والصرف الصحي ، وأصبح المستخدمون غالباً غير قادرين أو غير راغبين في دفع تكاليف خدمات النفايات المقدمة . ويتم جمع النفايات الصلبة لأقل من نصف السكان في المدن في الدول منخفضة الدخل ، ولا تصل خدمات الصرف الصحي الأساسية إلي 16 % من سكان المناطق الحضرية.
وعلي الصعيد العالمي ، لا يزال التخلص من ثلث النفايات الصلبة المتولدة يتم في أماكن مكشوفة ، بينما يذهب الخمس فقط إلي عمليات استرداد المواد مثل إعادة التدوير والتسميد ، ويتم تصريف 80 % من جميع مياه الصرف في المجاري المائية في العالم . وقد أدي الافتقار إلي الإدارة الملائمة والصحيحة للنفايات إلي تلوث الهواء والتربة والمياه بشكل مفرط ، مما يهدد الصحة العامة والنظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي ، بالإضافة إلي تراكم كميات هائلة من النفايات في محيطات العالم ، خاصة أن 90 % من المناطق الحضرية تقع علي سواحل. ومن المفترض أن البلاستيك الذي يتسرب إلي المحيطات يقتل 100 ألف حيوان بحري كل عام . وهذا التلوث له آثار اقتصادية كبيرة علي السياحة ومصايد الأسماك والرعاية الصحية : حوالي 375 دولار أمريكي للطن المتري من النفايات الصلبة. وعلاة علي ذلك ، تشير التقديرات إلي وفاة شخص كل 30 ثانية بسبب الأمراض الناجمة عن سوء إدارة النفايات ، مثل الإسهال والملاريا وأمراض القلب والسرطان ، وهو ما يمثل ما بين 400 ألف ومليون حالة وفاة كل عام .

أ ش أ