• كول
    كول

شادية محمود
إنضباط " خارطة الدهنيات " و الوقاية من الكوليسترول خير من قنطار علاج

القاهرة فى ٣٠ سبتمبر أ ش أ //٠٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط )
بعيدا عن العوامل الوراثية ، تؤثر ممارسة عدة أمور فى الحياة اليومية على مستوى الكوليسترول فى جسم الإنسان ، ورغم أن الجسم يحتاج إلى الكوليسترول النافع فى الكثير من عملياته الحيوية ، إلا أن ارتفاعه يمكن أن يحوّله إلى كوليسترول ضار يسبب انسدادا فى الشرايين الدموية ، وبالتالى الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، إضافة إلى التعرض لباقة أخرى من الأمراض الخطيرة ، حيث أظهرت الأبحاث الطبية التى أجريت فى المعامل العالمية منذ فترة طويلة ، أن مستويات الكوليسترول في الدم تتحدد بنسبة 85 فى المائة من العوامل الوراثية و15 فى المائة فقط من خلال التغذية وممارسة الرياضة ٠
و "الكولسترول " هو مركب هام يدخل في العديد من العمليات البيوكيميائية فى جسم الإنسان ، مثل إنتاج الهرمونات وبعض الفيتامينات ( فيتامين D، فيتامين E)، وهو نوعان الكولسترول "الجيد أو النافع " والكولسترول "السيء أو الضار" ، ورغم ارتباط مصطلح "الكولسترول" بالأطعمة الدهنية، إلا إنه فى واقع الأمر مركب موجود في كل خلية من خلايا الجسم إذ ينتج الكبد 75 فى المائة من الكوليسترول الذي يدور في الدم، فيما تأتى نسبة ال ٢٥ فى المائة الأخرى من الغذاء ، وفي المستويات الطبيعية " النطاق الصحى " يلعب الكوليسترول دورا هاما في مساعدة الخلايا على القيام بوظائفها.
و لا يشعر الإنسان بأعراض عند ارتفاع مستويات الكولسترول في الجسم ، لذا فمن المهم إجراء فحوصات دورية ، وفي حال وجد الطبيب أن هناك مشكلة ما في الفحوصات ، فإنه يمكن إصلاحها تبعا لدرجتها من خلال نظام غذائي أو تغيير في نمط الحياة أو من خلال الأدوية ٠
وإرتفاع الكوليسترول في الدم عامل خطر كبير ورئيسي لحدوث أمراض خطيرة فى الجهاز الدورى ، ويجب معالجته في أقرب وقت ممكن ، لأن أرتفاع مستوى الكوليسترول في الدم ، يؤدى إلى تكون ترسبات دهنية على الجدار الداخلى للأوعية الدموية، الأمر الذى يترتب عليه إعاقة تدفق الدم في الشرايين ، وتلك الحالة الطبية هى المعروفة باسم "تصلب الشرايين" ، والمؤدية فيما بعد إلى الإصابة بأمراض القلب ٠