• القمة العالمية للتطعيم
    القمة العالمية للتطعيم

القاهرة في 3 سبتمبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز ابحاث ودراسات الشرق الأوسط

تشترك المفوضية الأوروبية مع منظمة الصحة العالمية في استضافة القمة العالمية للتطعيم التي تعقَد يوم 12 سبتمبر الحالية في العاصمة البلجيكية بروكسل . وتقام الفعالية تحت الرعاية المشتركة لرئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والمدير العام للمنظمة تيدروس أدحانوم غيبريسوس. وتضم هذه الفعالية الرفيعة المستوى الممتدة ليوم واحد نحو 400 شخصية، من الزعماء السياسيين، وممثلين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، ووزارات الصحة، والأكاديميين البارزين، والعلماء والمهنيين في مجال الصحة، والقطاع الخاص ، والجهات المؤثّرة على وسائل التواصل الاجتماعي، والمنظمات غير الحكومية.
ويتمثل الغرض العام منها في تفعيل العمل العالمي لمكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والتصدي لنشر معلومات مضلّلة فيما يخص اللقاحات. وسوف تسلط القمة الضوء على الدور القيادي الذي يضطلع به الاتحاد الأوروبي في مجال التطعيم، علاوة على تعزيز الالتزام السياسي بالقضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وإشراك الزعماء السياسيين والقادة من القطاعات العلمية والطبية وأوساط الصناعة والمؤسسات الخيرية ووسائل الإعلام الرقمي والمجتمع المدني. وستتمحور هذه الفعالية حول الموائد المستديرة الثلاث التالية :
المائدة المستديرة 1: نضع ثقتنا في اللقاحات ، وتعزيز العمل على زيادة الثقة في اللقاحات ؛ المائدة المستديرة 2: سحر العلم ، والنهوض بعمليات البحث والتطوير والابتكار في مجال اللقاحات ؛ المائدة المستديرة 3: اللقاحات تقي الجميع في كل مكان ، وبلورة استجابة عالمية لضمان الصحة والأمن والرفاه عبر التطعيم .

يعد التطعيم أنجح التدابير الصحية العمومية في العصر الحديث. فبفضل عمليات التطعيم الواسعة الانتشار، تم استئصال الجدري وباتت أوروبا خالية من شلل الأطفال، حيث انحسر عدد البلدان التي يتوطّنها شلل الأطفال على نطاق العالم إلى 3 بلدان فقط في عام 2018. ويحول التطعيم دون حدوث ما يقدر بـ2.5 مليون وفاة على النطاق العالمي سنوياً، كما يحد من تكاليف علاج أمراض محددة. ورغم سجل الإنجازات التي حقّقها التطعيم، تواجه بلدان كثيرة في أنحاء العالم حالياً فاشيات غير مسبوقة لأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات نتيجة عدم كفاية معدلات التغطية بالتطعيم. إن عدم المساواة في إتاحة اللقاحات والمخاطر التي تهدد الثقة العامة في التطعيم ببعض الأماكن أمر يبعث على القلق، ويشكل أحد التحديات الرئيسية في مجال الصحة العمومية. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المعلومات المضلِّلة الخاصة باللقاحات تعتبر أحد التهديدات الصحية الرئيسية في عام 2019.

وكشف تقرير منظمة الصحة العالمية لتغطية التطعيم ، حيث تغطي نسخة 2018 المنقحة 39 عاماً من تقديرات التغطية من 1980 إلى 2018. وتستخدم التغطية باللقاح الثلاثي المضاد للدفتيريا والتيتنانوس والسعال الديكي كمؤشر لتقدير نسبة الأطفال المطعمين، وتحتسب للأطفال الذين يقل عمرهم عن سنة. ويتم احتساب العدد التقديري للأطفال المطعمين باستخدام بيانات السكان التي توفرها التوقعات السكانية في العالم لعام 2019 الصادرة عن الأمم المتحدة. وذكر التقرير أن التطعيم يحول دون ما يقدر بـ 2 إلى 3 ملايين حالة وفاة كل عام بسبب الخناق أو الدفتيريا ؛ والكزاز أو التيتانوس؛ والسعال الديكي؛ والحصبة. وظلت التغطية العالمية بالتلقيح – وهي النسبة المئوية لأطفال العالم الذين يتلقون اللقاحات الموصى بها – ثابتة على مدى السنوات القليلة الماضية. فعلى سبيل المثال، ظلت النسبة المئوية للرضع الملقحين بالكامل ضد الدفتيريا – التيتانوس - السعال الديكي (DTP3) ثابتة عند مستوى 83% على مدى السنوات القليلة الماضية. وخلال عام 2018 ، تلقى حوالي 86% من الأطفال حول العالم (116.3 مليون رضيع) 3 جرعات من لقاح الدفتيريا – التيتانوس - السعال الديكي (DTP3) ، مما يحميهم من الأمراض المعدية التي يمكن أن تسبب مرضاً خطيراً أو إعاقة أو تكون قاتلة. وبحلول عام 2018 ، وصلت 129 دولة إلى تغطية على الأقل 90 % من لقاح (DTP3) .

أ ش أ