• البريكست
    البريكست

القاهرة في 31 أغسطس/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

دخلت المملكة المتحدة في حلقة جديدة من حلقات الصراع بشأن "بريكست" بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه طلب من ملكة بريطانيا إليزابيث تعليق أعمال البرلمان من الأسبوع الثاني من سبتمبر وحتى 14 أكتوبر المقبل، ليزداد المشهد البريطاني غموضا وضبابية، وتتراجع فرص الوصول إلى اتفاق لخروج بريطانيا من من الاتحاد الأوروبي قبل الموعد المحدد في 31 أكتوبر المقبل.
وقوبلت هذه الخطوة بمعارضة شديدة في الداخل البريطاني، خاصة أن هذا الإعلان جاء بعد يوم من موافقة أحزاب المعارضة البريطانية على العمل سويا لمحاولة منع وقوع "بريكست" دون صفقة، بما في ذلك من خلال سن تشريع أو إجراء تصويت بحجب الثقة عن الحكومة.
ورأت المعارضة في قرار تعليق أعمال البرلمان عرقلة لمناقشة قضية البريكست انتهاكا لدستور البلاد، حيث أعلن زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربن، أن قرار الحكومة ينم عن تهورها وانتهاكها لأسس الديمقراطية في بريطانيا. بينما قال المتحدث باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي، توم بريك، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "أعرق البرلمانات لن يسمح له بإبعاد برلمان الشعب عن أكبر القرارات التي تواجه بلدنا، إعلانه للحرب هذا سيُقابل بقبضة من حديد".
من جانبه اعتبر رئيس مجلس العموم البريطاني، جون بيركو، قرار رئيس الوزراء تعليق أعمال البرلمان "فضيحة دستورية" قائلا إنه "من الواضح جدا" أن الخطوة تهدف "لمنع البرلمان من مناقشة بريكست وأداء مهامه في صياغة مسار للبلد".
وفي محاولة لمواجهة الأزمة، أعلن حزب العمال البريطاني المعارض أنه سيدعو إلى مناقشة طارئة في البرلمان الأسبوع المقبل لمحاولة منع رئيس الوزراء بوريس جونسون من إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/